دان رؤساء المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون الخليجي، في ختام اجتماعهم الثالث في الكويت أمس، «الاعتداءات الآثمة التي تعرضت لها حدود المملكة الجنوبية من مجموعات المتسللين». وأكدوا في البيان الختامي دعمهم «الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لحماية حدودها، وبسط سيادتها على أراضيها، وصد كل معتد يحاول النيل منها»، وشددوا على أن «أمن المملكة واستقرارها، جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون». ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن البيان، أن رؤساء المجالس التشريعية «استعرضوا مسيرة العمل المشترك بين الدول الأعضاء تحقيقاً لنصوص وروح المبادئ، التي تضمنها النظام الأساسي لمجلس التعاون، وما استهدفته الجهود لتقوية أوجه التعاون وتوثيق أواصر الروابط في ما بينها من تحقيق التكامل وطموحات القادة وشعوب المنطقة بمستقبل أفضل». وأقر رؤساء المجالس التشريعية، التوصية المرفوعة إليهم من أعضاء لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية حول القواعد التنظيمية لعمل اللجنة، ووافقوا على اعتمادها ووضعها موضع التنفيذ، «لتساهم في رفع كفاءة التنسيق والتعاون». واطلعوا على مذكرة الأمانة العامة لمجلس التعاون حول مسيرة العمل المشترك لعام 2009، مؤكدين حرصهم على «دعم مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء خلال المرحلة المقبلة، كي تتحقق الأهداف المنشودة». كما اطلع المجتمعون على التقرير المقدم من رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان أحمد العيسائي حول نشاط الرئاسة للعام الماضي، معربين عن «شكرهم له على ما بذله من جهود وإسهامات قيمة خلال فترة توليه رئاسة الاجتماع الدوري الثاني». واستعرض الاجتماع ما تقدم به وفد المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، ووفد مجلس الشورى القطري، وتم الاتفاق على عقد اجتماع تنسيقي للأعضاء ممثلي المجالس التشريعية الخليجية في البرلمان العربي الانتقالي على هامش الاجتماع المقبل في القاهرة الشهر الجاري. وأعرب رؤساء المجالس عن تطلعاتهم إلى الدورة ال 30 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي المقررة في الكويت. وقال رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله آل الشيخ: «في مناسبة انعقاد القمة ال30 لدول مجلس التعاون على أرض الكويت بعد أيام قليلة، نسأل الله عز وجل أن تكلل جهود قادة دول المجلس بالتوفيق والنجاح، لتحقيق المزيد من الطموحات والآمال».