بغداد - أ ف ب - أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل 16 شخصاً، بينهم 6 أطفال، وإصابة نحو 50 آخرين الإثنين جراء اعمال عنف متفرقة ابرزها انفجار في احدى المدارس الابتدائية في مدينة الصدر، شرق بغداد. وقالت مصادر الشرطة ان «ثمانية اشخاص، بينهم ستة اطفال من التلاميذ، قتلوا وأصيب 41 آخرون بينهم 25 تلميذاً وثلاثة مدرسين بجروح بانفجار وقع الإثنين عند مدخل مدرسة أبي ذر الابتدائية للبنين في مدينة الصدر» شرق بغداد. ووقع الانفجار اثناء مغادرة تلاميذ المرحلة الابتدائية المدرسة في نهاية اليوم الدراسي، وأعمارهم تتراوح بين 6 و12 عاماً. وأسفر الانفجار، الذي ادى الى حدوث حفرة قطرها حوالى اربعة امتار، عن وقوع اضرار جسيمة بثلاثة منازل قريبة من المدرسة وسقوط اعمدة الكهرباء وتحطم انابيب مياه الشرب الرئيسية. من جانبها، اعلنت قيادة عمليات بغداد ان الانفجار سببه «عتاد للمجموعات الخاصة»، وهو الإسم الذي تطلقه الولاياتالمتحدة على المتطرفين الشيعة الذين تتهمهم بالعمل لحساب ايران. وأشارت قيادة عمليات بغداد الى ان «مدير المدرسة كان يقوم بحرق النفايات عندما حدث انفجار لعبوات ناسفة كانت مخبأة تحت المكان». ورجح ضابط في الجيش العراقي ان يكون السبب «متفجرات مدفونة عند مدخل المدرسة، انفجرت اثر حرق عمال تنظيف نفايات» في المنطقة. وقالت ام علي، التي اصيبت بذراعها ووجهها بجروح «كنت اتناول وجبة الغداء لدى وقوع الانفجار الذي ادى الى تطاير الزجاج وكل الأغراض في المنزل». وأضافت «كان الأطفال يركضون في كل الاتجاهات كالعصافير الخائفة». وفي هجوم آخر، اعلن مصدر في الشرطة مقتل ستة من عناصر قوات الصحوة صباح أمس في احدى القرى التابعة لناحية المشاهدة (شمال بغداد)، بواسطة اسلحة كاتمة للصوت. وأوضح الرائد ثامر حسين ان «ستة من عناصر قوات الصحوة قتلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت عند حاجز تفتيش صباح الاثنين في قرية نديم التابعة لناحية المشاهدة (30 كلم شمال بغداد)». وأضاف ان «المسلحين وصلوا الى الحاجز سيراً على الأقدام، ولاذوا بالفرار من خلال البساتين». وفي حادث منفصل، اعلن مصدر امني ان مسلحين فجروا منزل احد قادة الصحوة في منطقة الطارمية (45 كلم شمال بغداد). وأوضح ان «منزل القيادي في صحوة الطارمية ابو مصطفى انهار في شكل كامل ما اسفر عن مقتل زوجته وإصابة نجله وابنته اللذين تتراوح اعمارهما بين 13 و 14 عاماً». وغالباً ما تتعرض قوات الصحوة في الطارمية والمشاهدة والمناطق المحيطة بهما لهجمات ازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة وسط توتر ملحوظ ومخاوف من بروز الجماعات المتشددة مجدداً.