طهران، تل أبيب، باريس – أ ف ب، يو بي آي، وكالة «إرنا» – طالبت طهران الغرب بتقديم «اعتذار»، بعد قرار التوبيخ الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق برنامجها النووي، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تل ابيب وواشنطن تتبادلان في شكل مكثف معلومات حول إيران، من أجل وقف برنامجها النووي. وقال رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي: «على الغرب ان يشعر بالندم وتقديم اعتذار للشعب الإيراني، بسبب إصداره قرارات ضده». ووصف خاتمي وهو عضو في «مجلس خبراء القيادة»، الوكالة الذرية بأنها «منظمة فنية وتخصصية»، مشدداً على ضرورة إلّا «تتأثر قراراتها بالقضايا السياسية». واعتبر ان الولاياتالمتحدة «ارتكبت خيانة ضد الشعب الإيراني، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الضغوط التي مارستها مع حلفائها في القرار الأخير ضد البرنامج النووي الإيراني». وتابع ان «الشعب الإيراني خلص الى نتيجة مفادها انه لا يمكن الاعتماد على اي بلد، بل ينبغي القيام بخطوات ذاتية». في الوقت ذاته، اعتبر الجنرال كيومرث حيدري نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني ان «الأعداء فشلوا في إيجاد شرق اوسط كبير في المنطقة». وقال ان «الأعداء المتواجدين حالياً خلف الحدود الإيرانية والذين يفكرون في مهاجمة ايران، بعد مهاجمتهم العراق وافغانستان، وبإيجاد شرق اوسط كبير، هُزموا بعد إدراكهم القوة الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية». في غضون ذلك، قال نتانياهو ان ثمة «تقارباً في علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة، وتعاوناً وتقارباً في المجال الاستراتيجي أيضاً، وهناك معلومات وتقويمات مكثفة وتنسيق سياسي بيننا وبين الولاياتالمتحدة، حول إيران». وأضاف خلال اجتماع للجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست، أن «المشكلة المركزية هي تسلح إيران، ومصلحتنا العليا هي منع هذا التسلح»، في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني. وتابع: «حدث أمران في السنة الأخيرة: تقدم إيران نحو (امتلاك) قدرة نووية عسكرية، وفقدان شرعيتها في رأي المجتمع الدولي، ويمكن رؤية ذلك استناداً إلى الانتخابات العنيفة (في إيران) والكشف عن منشأة قم وتضليل المجتمع الدولي ومنع حرية المعلومات عن الشعب (الإيراني) بواسطة الانترنت». وأشار الى ان المجتمع الدولي سيتخذ في نهاية الشهر قراراً بتشديد العقوبات على إيران، موضحاً أنّ «ثمة تعاوناً بين الصين وروسيا ضد إيران، وليس واضحاً إذا كان سيستمر». جاء ذلك في وقت أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «قلقاً بالغاً» حيال إعلان طهران نيتها بناء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال في برنامج بثته قناة «تي في 5 موند» وإذاعة فرنسا الدولية: «أشعر فعلاً بقلق حيال الوضع الراهن، بعدما أعلنت السلطات الإيرانية نيتها بناء 10 منشآت إضافية للتخصيب». ورداً على سؤال عن احتمال فرض عقوبات جديدة على ايران قبل نهاية السنة، أجاب بان انه «لم يتلق هذه المعلومات». وقال: «آمل في ان تتواصل المفاوضات خصوصاً عبر آلية الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا). انها آلية بالغة الأهمية». وشدد على «وجوب استمرار هذه المفاوضات قبل التفكير في عقوبات إضافية». وتابع: «هناك حتى الآن ثلاثة قرارات لمجلس الأمن تتضمن عقوبات بحق ايران». وجدد مطالبة طهران بأن «تحترم» هذه القرارات «في شكل تام» وبأن «تتعاون في شكل كامل مع الوكالة الذرية».