أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما، أمس (الأحد)، ان أي إضعاف لاسرائيل خلال عهده، او بسببه، سيشكل «فشلاً جذرياً لرئاسته»، مجدداً تضامن الولاياتالمتحدة مع اسرائيل، على رغم الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال أوباما، في مقابلة مصورة مع «نيويورك تايمز»، بُثّت أمس (الاحد) على الموقع الالكتروني للصحيفة: «سأعتبره فشلاً من جانبي، فشلاً جذرياً لرئاستي، إذا اصبحت اسرائيل أضعف خلال عهدي او نتيجة لعمل قمت به». وأضاف الرئيس الاميركي في المقابلة المسجلة، ومدتها 45 دقيقة، ان هذا «لن يشكل فشلاً استراتيجياً فحسب، بل اعتقد انه سيكون فشلاً اخلاقياً». ودان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس (الأحد)، مجدداً الاتفاق المرحلي بين الدول الكبرى وايران حول برنامجها النووي، واصفاً اياه ب«السيء جداً» لأنه يبقي بنية تحتية نووية كبيرة لطهران التي تريد «القضاء» على اسرائيل، و«غزو الشرق الاوسط». ونتانياهو الذي يُعتبر احد اشد معارضي الاتفاق الاطار الذي توصلت اليه في مدينة لوزان السويسرية، يوم الخميس الماضي، مجموعة «5+1» (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا)، وايران، حول البرنامج النووي الايراني، شنّ حملة شرسة ضد هذا الاتفاق بظهوره في العديد من البرامج السياسية التي بُثت، أمس (الاحد)، على شاشات قنوات التلفزة الاميركية. ويشوب التوتر العلاقات بين اسرائيل وحليفتها التقليدية الولاياتالمتحدة، خاصة بعد القاء نتانياهو خطاباً في الكونغرس في 3 آذار (مارس) الماضي، رغماً عن ارادة الادارة الاميركية، هاجم فيه المفاوضات النووية مع ايران. واكد اوباما انه لا يمكن لاي خلاف بين الولاياتالمتحدة واسرائيل ان يؤدي الى كسر الرابط الذي يجمعهما. وقال: «حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء نتانياهو حول ايران، وحول المسألة الفلسطينية، في آن معاً، فأنا كنت دوماً ثابتاً في التأكيد على ان دفاعنا عن اسرائيل لا يتزعزع».