تمسكت جمعية إبصار الخيرية، بوجهتها نحو استمرار عمل الحملة الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال، بالتعاون مع الجهات المعنية من بينها الإدارة العامة للتعليم في جدة، رغم مواجهتها امتناعاً من عدد من أولياء الطلاب في المدارس عن السماح بالكشف على أطفالهم من دون سبب. وأكد الأمين العام لجمعية إبصار الخيرية ومدير حملة إبصار الوطنية للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال، محمد توفيق بلو، أن الحملة استهدفت مدارس التعليم الابتدائي ورياض الأطفال في جدة، خلال مرحلتها الأولى، وهي عبارة عن اختبار لقدرات الإبصار لدى الأطفال باستخدام تقنية برنامج «آي سباي» الحديثة المبتكرة عالمياً على شكل لعبة كومبيوتر، لاستخدام المختصين وغير المختصين لاستكشاف ما إذا كان الطفل يحتاج إلى تحويل لعيادة العيون أم أنه سليم البصر ولا يعاني من أية مشكلات في قدراته البصرية، مؤكداً أهمية التقنية التي حظيت باطلاع المختصين من قسم طب وجراحة العيون في جامعة الملك عبدالعزيز على البرنامج، وأبدوا تأييدهم بآلياته وإمكاناته. وقال بلو إنه تمت دراسة برنامج «آي سباي» أكاديمياً، وخضع للبحث العلمي منذ العام 2010، إذ نشر بحث أكاديمي معتمد لجامعة نورث كارولينا، وتم نشره في مجلة الجمعية الأميركية لطب عيون الأطفال والحول في عددها الصادر في آب (أغسطس) 2010، والذي أفضى إلى أن التقنية آمنة وفعالة وتضاهى تماماً فحص عيون الأطفال بواسطة طبيب عيون أطفال متخصص وبكفاءة عالية، مشيراً إلى أن التقنية تعد من ثورات التقنية الحديثة التي جعلت السعودية من أوائل الدول التي تستخدمها لمسح البصر للأطفال والاكتشاف المبكر للإعاقات البصرية. وأضاف بلو أن الخطوات الإجرائية لإطلاق البرنامج التي وافق عليها وزير التعليم السابق، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وتفيد بتنفيذ الفحوص باستخدام البرنامج في عموم رياض الأطفال والمدارس الابتدائية للبنين والبنات بمدن ومناطق السعودية، بالاشتراك مع اللجنة الوطنية للطفولة، أسهم كثيراً في رفع مؤشر نجاح الحملة، والحصول على نتائج إيجابية. وأشار بلو، إلى أن تعاون الإدارة العامة للتعليم في جدة، عملت على تيسير تنفيذ مهمات الحملة، وإتمامها بالشكل المطلوب.