اختتم مركز إفادة للرعاية النهارية بالتعاون مع فريق النمور فعالية (أنا لمجتمعي إفادة) المقامة بمركز غرناطة مول التجاري، تضامناً مع اليوم العالمي لمتلازمة داون، تضمنت الأركان المتنوعة كركن الرسم والتلوين وركن الأعمال اليدوية لتنمية مهارات ابتكار الأطفال بصنع أشكال جديدة، إضافة إلى المسرح الترفيهي والمسابقات والعرض المسرحي الذي قدمه الأطفال وركن أستوديو للتصوير ليوثق هذه اللحظات الجميلة لدى الأطفال، ويقدمها هدية لهم، الفعالية تبث وتنشر ابتساماتهم البريئة وأصوات ضحكاتهم المتعالية ولعبهم بكل عفوية والسعادة تملأ أعينهم. تقول هلا الغفيلي (10 أعوام): «شاركت في الاحتفال بيومنا العالمي لمتلازمة داون بتقديم مسرحية ومثلت دور شخصيتي الكرتونية التي أحبها سبونج بوب، وفرحت جداً عندما نالت إعجاب الجمهور، وأتمنى مستقبلاً أن يقيموا العديد من الفعاليات الخاصة بأطفال متلازمة داون وغيرهم؛ لأنها تسعدنا وتنمي مهاراتنا وتجعل المجتمع ينظرون إلى مواهبنا المتنوعة». كما تحب هلا المدرسة كثيراً ومعلمتيها ديمة ومنى؛ لأنها تقضي وقتاً ممتعاً برفقتهما فتلعب معهما وتقدمان لهما المساعدة وترشدانها للصواب. تسعى الجوهرة العصيمي (12 عاماً) دائماً لإسعاد فئة أطفال الداون ومساعدتهم بقدر ما تستطيع: «كان دوري في هذا اليوم تطوعي للتنظيم؛ لأنني أشعر بالسعادة في أي مكان يوجد فيه الأطفال فلم تكن هذه مشاركتي الأولى سبق أن شاركت في العديد من الفعاليات برفقتهم ومن خلال تجربتي في التعامل معهم وجدتهم أطفال أذكياء، ولديهم قدرات ومواهب عالية لم يتم اكتشافها أو تنميتها من الأهل والأهم من ذلك أن لديهم قلباً صافياً وحساساً يحمل من الحب مقداراً كبيراً، لا يعرف معنى الكُره أو الغيرة وغيرها من الصفات السيئة، وأتمنى ألا ينظر المجتمع لهم بنظرة النقص والشفقة، بل أن يعاملوهم بلطف وحب مثل أي طفل». وقال سعود العصيمي (6 أعوام): «استمتعت أثناء وجودي، وأعجبتني جميع الأركان، ولاسيما العروض المسرحية والمسابقات، وأعجبتني صورتي عندما قدموها لي». تحب الجوهرة المديميغ (10 أعوام) والديها كثيراً؛ لأنهما يشجعانها دائماً؛ لتبذل الأفضل ويدعمانها: « لوالدي وصديقتي هدى ومعلماتي؛ لأنهم يسعدونني دائماً، وأعجبتني الأركان كثيراً، فرسمت لوحة سأقدمها لوالدتي هدية، وصنعت العديد من الأشغال اليدوية التي أحبها». أما منيرة العريفي (7 أعوام) فتقول: «أعجبتني الفعالية كثيراً، وقضيت وقتاً ممتعاً أثناء لعبي في الأركان، وأتمنى أن تقام مثل هذه الفعاليات حتى من دون مناسبات، وأنصح الأهل أن يقضوا وقتهم مع أطفالهم ويعلموهم ويساعدوهم؛ ليصبح طفلهم ذكياً»، وتتمنى عندما تكبر أن تصبح معلمة؛ لتعالج الأطفال المرضى من جميع أنحاء العالم. عبدالعزيز الحقباني (6 أعوام): «أحب التمثيل كثيراً، وقدمت عرضاً مسرحياً، نال إعجاب الجمهور، وهذا شجعني بأن أطور مهارتي في التمثيل، كما أعجبني ركن الرسم، ورسمت على وجهي فراشة والتقت صوراً رائعةً، وأحب معلمتي ديمة؛ لأنها تساعدني وتلعب معي كثيراً، وأشكر معلماتي لتنظيمهم لهذا اليوم الجميل». ويقول عبدالله الدوسري (6 أعوام): «حضرت الفعالية، من أجل أن أساعد أخي من متلازمة داون، وأدعمه وألعب معه وأشجعه في هذا اليوم؛ لأعبر له عن حبي، وأتمنى من أهالي الأطفال الذين لديهم أطفال من الداون أن يحبوهم ولا يفرقون بينهم وبين أخوتهم الآخرين». يشكر الشقيقان مهند ولينا العتيبي جميع القائمين على هذه الفعالية؛ لأنهما أعجبتهما كثيراً، وقضيا وقتاً مسلياً جداً، ويضيف مهند أنه يحب مساعدة شقيقته في الرسم وحل الواجبات. لدى لولو الدريس (13 عاماً) الكثير من أصدقاء متلازمة داون وتحبهم ودائماً تشارك في فعالياتهم: «أرى بأن مثل هذه الفعاليات مهمة لأطفال حتى يحضروها ويندمجوا مع المجتمع، من دون أن يخجلوا من أنفسهم، وأتمنى من الأهالي أن يزرعوا الثقة في أطفالهم». من جهة أخرى، قالت مديرة مركز إفادة لمتلازمة داون ديمة الطويل: «لاقينا إقبالاً رائعاً جداً خلال يومي الفعالية، وكان هناك العديد من الأشخاص الذين لا يعرفون عن هذه الفئة، فقابلوهم وتعرفوا عليهم، إذ هدفنا أن نوعي المجتمع بمتلازمة داون، وأن نبين لهم بأنهم أطفال طبيعيون، لكنهم فقط متأخرون بالعمر العقلي عن العمر الزمني، وأنصح الأهالي أن يدخلوا أطفالهم في عمر مبكر للعلاج الطبيعي والتأهيل الأكاديمي والمعرفي وأيضاً أن يعاملوهم معاملة مثل الأطفال الطبيعيين، ولا يخجلوا منهم، مع العلم أنه في وقتنا الحالي قلت نسبة خجل الأهالي من أطفالهم ولله الحمد»، وتشكر وزارة الشؤون الاجتماعية لتكفلها بتقديم العون والدعم لمتلازمة داون، كما تتمنى ألا يكون هناك مراكز خاصة ومنعزلة عن المجتمع لمتلازمة داون، بل أن يكون هناك دمج لهم مع الأطفال الطبيعيين في المدارس وكل مكان مثل الدول الخارجين المتقدمة؛ لأن ذلك سينعكس بصور إيجابية على الطفل.