«الشفاء من السرطان ليس بعيد المنال» شعار الاحتفال باليوم العالمي للسرطان الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان. تضمنت الحفلة العديد من الأركان المتنوعة للكبار والصغار، كركن الرسم والتلوين والتصوير، إضافة إلى الأركان التوعوية والمسرح الذي احتوى على فقرات مختلفة، كالمحاضرات والأفلام والفقرات الإنشادية والترفيهية وغيرها، إذ تهدف جميعها إلى نشر ثقافة وشاملة عن مرض السرطان وبث الأمل والتفاؤل في المرضى والطرق التي تساعد على علاجه من جوانب عدة. تقول أروى الحميدان (10 أعوام): «حضرت لهذا اليوم من أجل أن أدعم صديقتي شريفة المصابة بالسرطان، وأعجبتني الفعاليات، ولاسيما «ستاند آب كوميدي«؛ لأنه أضحكني، وشعرت بأنه أسعد المرضى، وأتمنى أن يسعى الجميع إلى إسعادهم وتحقيق آمالهم، وأن يتركوا السخرية أو الاستهزاء بالمرضى؛ لأنهم أشخاص مثلنا، لديهم مشاعر وأحاسيس، ومن خلال تجربتي مع صديقتي شريفة وجدتها إنسانة رائعة وذكية، وتحب مساعدة الآخرين، ولم أر أي اختلاف أو نقص بها عن بقية صديقاتي». وتشكر دانة عسيري (5 أعوام) والداها على دعمهم لها ووقوفهم دائماً بجانبها. تقول: «أعجبتني فقرات المسرح والشخصيات الكرتونية وتوزيع الهدايا؛ لأنها أسعدتني كثيراً، وأتمنى أن يشفيني الله من السرطان». واستمتع فيصل صقر (12 عاماً) عندما التقت الصور التذكارية مع بعض المشاهير والممثلين، وأعجبته قصص الأطفال مع مرضهم، وتأثر كثيراً، وتعلم منهم الصبر وقوة العزيمة؛ من أجل الوصول إلى أي هدف. وتمنى أن تقام فعاليات أكثر خاصة بهم؛ لإسعادهم ودعمهم وإشعارهم بأننا دائماً إلى جانبهم. ترى لانا الجثلان (10 أعوام) أنه لا بد على المجتمع من أن يحضر أي مناسبة تخص المرضى؛ من أجل إسعادهم ورسم الابتسامة على وجوههم وأن يدعموهم حتى ولو بشيء قليل، تقول: «أعجبتني الأركان، ولاسيما ركن التصوير، وأحب أن أقول للأطفال المرضى إن عليهم أن يحاربوا السرطان بالصبر، وألا ييأسوا من رحمة الله ويفقدوا الأمل، وإننا بجانبهم وندعو الله لهم بالشفاء». ويقول عبدالعزيز العتيق (12 عاماً): «أعجبتني الفعاليات، وفرحت عندما التقيت المصابين بمرض السرطان وسماع تجاربهم وقصصهم، فاستفدت منهم، وأتمنى من المجتمع أن يزوروا الأطفال في المستشفيات ويوزعوا الهدايا عليهم؛ لنعبِّر لهم عن مدى حبنا وتمنينا لهم بالشفاء. أما شقيقته وعد (10 أعوام) فتطلب من الجهات المسؤولة تكثيف الفعاليات للمرضى ودمجهم أكثر في المجتمع؛ حتى لا يشعروا بالوحدة وأن يلبوا لهم متطلباتهم، تقول: «أكثر ما أعجبني ركن الرسم، وتعلمت الكثير من المعلومات حول مرض السرطان، كما أحب أن أقول لجميع الأطفال المرضى بأني أحبهم، وأتمنى لهم الشفاء والسعادة». وتتمنى ريم الزويد (11 عاماً) مقابلة الملك سلمان لشكره لتكفله بعلاجها من السرطان، تقول: «شاركت اليوم في بصمة طبيب ومجموعة متعافي، وتحدثنا أنا والفنان فايز المالكي عن الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، وأخبرت الجمهور بتجربتي وقصتي، وأنا أحب أن أقول لأصدقائي مرضى السرطان إن هذا المرض ابتلاء من الله وألا يجعلوه نهاية لحياتهم وأحلامهم، بل يعتبروه سبباً للبداية ونقطة تحول في حياتهم للأفضل؛ لأنه قد يتعلم أموراً جديدة في حياته لم يكن يعرفها مسبقاً، حتى الأشخاص الكبار» وتضيف أن الأهل هم الداعم الأول للطفل؛ لذلك لا بد عليهم من أن يشجعوه ولا يُشعروه بالنقص؛ لأن نفسية المريض تلعب دوراً مهماً في علاجه. رتال العقيلي (7 أعوام) تقول: «علينا أن نقف سوياً مع الأطفال المرضى، وأن نخبرهم ببعض الأمور التي قد تسعدهم؛ لتعطيهم طاقة إيجابية في حياتهم، وتعلمت قوة الصبر والأمل من الأشخاص المرضى، وأتمنى لهم الشفاء». ومن جانب آخر يقول قائد جيش محاربي السرطان حمزة إسكندر للأطفال المرضى بألا يستسلموا أبداً، وألا يفقدوا أملهم وتفاؤلهم بالشفاء: «لا يوجد شيء لا يستطيع الإنسان التغلب عليه إذا امتلك قوة إصرار وعزيمة بإذن الله، وهذا ما يجب أن يفعله المرضى وأن يشاهدوا قصص أشخاص نجحوا في محاربة المرض وتجاوزوه؛ لأن هذا يمدهم بالأمل، ومن الخطأ أن يخجل الأهل من طفلهم المصاب، بل لابد من أن يدعموه نفسياً ومعنوياً وأنه من الضروري زيادة ثقافة الشخص حول مرضه؛ ليستطيع محاربته بشكل أكبر». وتقول جمانة بن طالب (18 عاماً) عن فكرة حملتها: «أنا أتشافى» بعدما توفيت خالتها وأصيبت عمتها بمرض السرطان فأنشأت هذه الحملة؛ لدعم مرضى السرطان ومساعدتهم عبر رفع هرمون السعادة لديهم، تقول: «هدفي منها دعم المرضى وتحفيزهم على تخطية بقوة العقل الباطن والتشافي الذاتي، ولم تواجهنا أي صعوبات خلال إنشائي الحملة، بل دعمتني عائلتي وصديقاتي. فكان هناك -الحمد لله- تفاعل رائع وإقبال لم أكن أتوقعه، وأتمنى دائماً من الجهات المسؤولة دعم المبادرات الشابة وأعطاءهم الفرصة؛ لتقديم ما لديهم للتغير من المجتمع نحو الأفضل»، وتشكر الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان لدعمها ومقبل السريع وهيا المنصور والدكتور رياض حمزي وكل فريق العمل الذي عمل جاهداً للمساهمة بنجاح هذه الحملة لخدمة مرضى السرطان.