أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري أن القوات البريّة قامت باللازم تجاه مصدر الهجوم الذي حدث في مركز «الحصن» بظهران الجنوب ليل أول من أمس وأدى إلى استشهاد أحد أفراد حرس الحدود وإصابة خمسة آخرين، منوّهاً بعملية إسناد جوي قريب قامت بها طائرات القوات الجوية لتمشيط كامل المنطقة والتعامل مع القوات أو المجموعات التي تستهدف الحدود السعودية، مضيفاً: «هذه المجموعات تتحرك أفراداً داخل الجبال، والعمل جارٍ للتعامل معها للتأكد من عدم تكرار ما حدث». وقال خلال المؤتمر الصحافي اليومي الخاص بمستجدات عملية «عاصفة الحزم» في الرياض أمس: «عاصفة الحزم مستمرة لليوم الثامن على جميع المحاور، وتعمل على إكمال تدمير قدرات الميليشيات الحوثية، كما أن قوات التحالف مستمرة في أعمالها المجدولة لها بحسب ما هو مخطط خلال الفترة الماضية، فالحملة الجوية مستمرة باختلاف الوتيرة، وهي تصاعدية مع الأيام الماضية، للتأكد من السيطرة على جميع الأهداف، علماً بأن القوات الجوية وقوات التحالف استمرت بعملها في محيط مدينة عدن وعلى جميع المحاور المؤدية إلى المدينة، سواء من «البيضاء» أم من «الضالع» أم من «شبوة»، وأثمر ذلك انضمام شبوة إلى الضالع لتصبحان بيد اللجان الشعبية والمقاومة من الجيش اليمني النظامي، وتم استهداف جميع القوات المتراجعة من هاتين المدينتين»، مؤكداً أن الأوضاع مستقرة في محيط مدينة عدن حالياً، مشيراً إلى وجود مجموعات صغيرة من الميليشيات الحوثية تحاول السيطرة على بعض المراكز الحكومية داخل المدينة. وأوضح أن العمل جارٍ مع اللجان الشعبية والتنسيق معها مستمر ليتم التخلص من المجموعات الصغيرة التي تسللّت داخل عدن، لافتاً إلى أن قوات التحالف ستقضي على وجودهم قريباً، فيما كشف عن أن الحملة استمرت للقضاء على الإمكانات التي تملكها الميليشيات الحوثية وأفراد الجيش المؤيدين للحوثيين، مشدداً على أن الحوثيين يستهدفون إثارة الفوضى وتصعيب الوضع على الحكومة اليمينة الشرعية في قيادة البلاد، مضيفاً: «الحكومة اليمنية بصدد طلب تحقيق دولي لما تسبّب فيه الحوثيون وأعوانهم من إثارة الفوضى وقتل المدنيين، وستتم محاسبة هؤلاء المجرمين على ما ارتكبوه بحق المجتمع اليمني». وأكد أن جميع العمليات خارج النطاق المدني والتجمعات السكانية، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية حكومة فاعلة، وبإمكانها اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ حقوق الشعب اليمني، منوّهاً بأن قوات التحالف عندما بدأت عملياتها حرصت على إعلان جميع العمليات من خلال المؤتمر الصحافي اليومي، بهدف إطلاع الرأي العام اليمني والدولي عن ماهيتها ومواقع استهدافها، مبيّناً أن قوات التحالف وجّهت نداء إلى أفراد الجيش اليمني ممن التحقوا بالحوثيين وأعوانهم. وأضاف: «قوات التحالف ما وُجدت إلا لمساعدة الجيش اليمني، وهناك عدد من الإجراءات والعمل المتواصل لهذا الهدف، للتوصّل إلى جيش يمني وطني، علماً بأن الجيش اليمني التابع للشرعية يعدّ جزءاً من قوات التحالف». وعن تنظيم القاعدة في اليمن، قال: «إن أحد أنشط أفرع تنظيم القاعدة يتمركز في اليمن، وعدد من العمليات كانت تنطلق منها، ما أضعف الدولة اليمنية الشرعية وأشغلها عن القيام بواجباتها ضد الجماعات الحوثية، فهي تسعى لزعزعة نظام الدولة، وقوات التحالف بدورها تسعى إلى إعادة الاستقرار لليمن، بحيث لا تكون في أيدي جماعات إرهابية».