- اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «ان لبنان صامد في وجه كل ما يحصل في المنطقة، لكن حرام أن نبقيه في الوضعية التي هو عليها، فلو كان لدينا رئيس للجمهورية وحياة سياسية طبيعية لكانت إمكاناتنا على الصمود أكبر بكثير». واذ شدد على وجوب مشاركة «النواب المقاطعين في جلسات الانتخاب لكي ننتخب وبأسرع وقت رئيساً جديداً»، قال في كلمة مصورة بثت خلال لقاء قواتي في ساو باولو - البرازيل لمناسبة عيد الفصح: «لم تؤثر أحداث المنطقة على بلدنا في شكل كبير والفضل يعود الى المجموعات اللبنانية كافة التي تؤمن بهذا الوطن ولديها ارادة لتأمين استقرار لبنان». وتطرق جعجع الى وضع المسيحيين في الشرق، فرأى ان «الحرب الدائرة في المنطقة ليست حرباً على المسيحيين الموجودين فيها، بل هي ضد كل حرية وتنوع وتعددية وديموقراطية، وتطاول المسيحيين كما تطاول المسلمين، ويحتم علينا الواجب مساندة المسيحيين للبقاء في هذا الشرق على رغم كل الأزمات».وقال: «يسألني بعضكم: مسيحيو الشرق الى أين؟ وأجيب: الى حيث نذهب بأنفسنا، فبقدر ما نتمسك بأرضنا ومبادئنا وقناعاتنا وبإيماننا، بقدر ما يمكننا الاستمرار، وأثبتت الأحداث أن المسيحيين في الشرق وخصوصاً في لبنان مستمرون على رغم كل شيء». وقال جعجع: «اتخذت القوات لنفسها موقعاً سياسياً داخلياً محورياً، ورئيسها مرشح للانتخابات الرئاسية وتلعب دوراً كبيراً في كل المناسبات السياسية، كما ان علاقة القوات مع الفرقاء كافة وحتى الأخصام السياسيين جيدة وممتازة ونسعى الى ان تكون فاعلة أكثر فأكثر، ولدينا علاقات عربية ودولية واسعة، وبالتالي يمكننا أن نقول إن عملنا كان مثمراً».