أنهى الجيش الفيليبيني اليوم (الثلثاء) حملة شاملة استمرت خمسة أسابيع على جماعة صغيرة تنتهج العنف انشقت عن أكبر جماعة إسلامية متطرفة في البلاد، ما سمح لنحو 90 ألفاً من السكان النازحين بالعودة إلى ديارهم. وكبّر سكان بلدة ماماسابانو الفقيرة التي تبعد 1682 كيلومتراً عن العاصمة مانيلا وهلّلوا، عندما قال قائد الجيش إن باستطاعتهم العودة إلى بيوتهم ومزارعهم، في وقت يُلاحق فيه الجيش أعضاء جماعة "مقاتلي بانجسامورو المتمردين من أجل الحرية" (بيف). وقال قائد الجيش غريغوريو بيو كاتابانغ للصحافيين "سنرسل قوات الجيش لتواصل ملاحقة فلول (بيف) لأنهم يعملون في الليل". وأضاف "ألويتنا ستدخل المناطق التي ترصد فيها هذه الجماعات المسلحة". وقال الجيش إنه قتل 139 متمرداً، وضبط مصانع للقنابل وملاذات آمنة، وحَيَّد نصف مقاتلي المتمردين وفرقهم إلى مجموعات صغيرة. ويقال إن بعض أعضاء (بيف) وبعض أعضاء الجماعة الإسلامية الأكبر وهي "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، هم وراء مقتل 44 من عناصر القوات الخاصة التابعة للشرطة في اشتباك بالرصاص في كانون الثاني (يناير) الماضي، عندما حاولت الشرطة إلقاء القبض على متشددين تربطهما صلة بتنظيم "القاعدة".