أكدت الفنانة المصرية وفاء عامر، غيابها عن سباق دراما رمضان المقبل لعدم إعجابها بالسيناريوات التي عرضت عليها خلال الفترة الأخيرة. وأكدت ل «الحياة» أنها اعتذرت عن المسلسلات التي رُشحت لها أخيراً، موضحة أنها تفضل تقديم أدوار مختلفة عما قدمته سابقاً، لا سيما أن الجمهور يثق باختياراتها ويتوقع دائماً ظهورها في أدوار غير تقليدية. ونفت أن يكون اعتذارها عن أي عمل فني مرتبطاً بطلباتها المادية، لأنها لا تهتم كثيراً بموضوع الأجر، بل عندما تجد عملاً مميزاً يقدمها في شكل مختلف توافق عليه بغض النظر عن تحقيق أكبر مكسب مادي، وإلا كانت وافقت على كل الأدوار التي تُعرض عليها. وتمنت أن يكون موسم رمضان المقبل مميزاً للمسلسلات المصرية، خصوصاً أنه ستُعرض مجموعة من الأعمال القوية التي ستتنافس على شدّ انتباه المشاهد العربي. وتوقعت نجاح مسلسلها الجديد «شطرنج» الذي يُعرض على شاشة «قناة أبو ظبي دراما»، لأنه يضم مجموعة من الكفاءات على مستويات التمثيل والكتابة والإخراج. وهو من تأليف حسام موسى، يشاركها بطولته نضال الشافعي وريم البارودي وميس حمدان ومحمد أبو داود وضياء عبدالخالق ومجموعة من النجوم، إخراج محمد حمدي وإنتاج محمد فوزي. وأوضحت عامر أن «شطرنج» ينتمي إلى دراما الستين حلقة، وتدور أحداثه في إطار تشويقي بوليسي حول سلسلة جرائم يقوم بها شخص خطير يرأس فريقاً إجرامياً. وتجسّد فيه شخصية نورهان زوجة ضابط الشرطة الذي يؤدي دوره الفنان حازم سمير، وهي ابنة رجل أعمال مهم يجسد شخصيته الفنان صلاح رشوان، ولها ابنة اسمها سها. وتتعرض نورهان للعديد من المشكلات بسبب تورّطها في صراع نشب بين والدها الذي يملك شركة كبيرة للاستيراد والتصدير، وبين أحد رجال الأعمال المنافسين له في السوق، ويؤدي دوره الفنان نضال الشافعي. وأشارت إلى أنها وافقت على تجسيد هذا الدور لأسباب عديدة، منها أن الجمهور لا يعرف الكثير عن تفاصيل حياة ضباط الشرطة الشخصية، ولا يدرك مشاعر زوجاتهم اللواتي يتحملن مسؤولية البيت كاملة في ظل غياب أزواجهن. وأشادت عامر بنجاح العمل الفني القائم على البطولات الجماعية، «لأن أي عمل فني ناجح هو تعاون بين مجموعة من النجوم، وإذا أتقن كل فنان في العمل دوره كما ينبغي، سيقدم عملاً يخلّده في ذاكرة الجمهور». ورفضت ما يقال عن انتهاء ظاهرة النجم الأوحد في الدراما، معتبرة أن كل فنان له تاريخ ويملك نجومية كبيرة يحرص على أن يظهر في عمل متكامل، «ونجوم مصر الكبار يملكون شعبية كبيرة في الوطن العربي، وتقبل الفضائيات على شراء مسلسلاتهم لأنها جذابة ولها بريق خاص». ولفتت عامر إلى أن وجود مواسم جديدة للدراما التلفزيونية صبّ في مصلحتها، «ولا بد من أن تدور عجلة الإنتاج والعرض بعيداً من موسم رمضان، فقد شهدت الفترة الماضية إقبال بعض الفضائيات على المسلسلات التركية وغيرها لعدم وجود مسلسلات مصرية جديدة، ولكن الوضع تغير الآن. كما أن مسلسلات الستين والتسعين حلقة، ساهمت في دعم شاشات الفضائيات لأن الجمهور تجاوب معها كثيراً وحققت نجاحاً لا بأس به. والملاحظ أن المسلسلات التركية تراجعت نسب مشاهدتها أخيراً بسبب تطوّر صناعة إنتاج الدراما التلفزيونية العربية».