انتشرت في مصر خلال العامين الماضيين، ظاهرة جديدة على الدراما المصرية، وهي المسلسلات التي تمتد أحداثها إلى 60 حلقة، لتتوارى المسلسلات التي اعتاد عليها الجمهور في مصر والعالم العربي، والتي تسرد قصصها وأحداثها في 30 حلقة أو أقل من ذلك. الغريب في الأمر أن تلك النوعية من الأعمال لم يقتصر أبطالها على الفنانين الشباب فقط، بل راح يطمح إليها نجوم الفن الكبار، ويتطلعون إلى المشاركة فيها، نظراً لأنهم يضمنون الإطلالة على الشاشة الصغيرة أمام الجمهور لمدة 60 يوماً، بل وأصبحت تلك مهمة كتاب الدراما حالياً بناء على رغبة المنتجين، الذين يقررون عرض تلك الأعمال بعيداً عن رمضان لضمان نجاحها. ويعكف العديد من منتجي الدراما في مصر حالياً، على الإعداد لأعمال درامية من هذا النوع، إذ يتم التحضير حالياً لستة مسلسلات، الأمر الذي اعتبره النقاد بأنه تقليد أعمى لبعض الأعمال التركية واللبنانية، كما اعتبروه إفلاسا فكريا لأنه يعتمد على الإطالة والمد من خلال مشاهد وأحداث لا ترتبط بمضمون القصة. ومن هذه الأعمال مسلسل "ألف ليلة وليلة" بطولة شريف منير، ونيكول سابا، وخالد سليم، وإخراج طارق العريان، وكذلك مسلسل "ساحرة الجنوب" لحورية فرغلي، وأحمد بدير، وأيضا مسلسل "الشطرنج" المقرر تصويره الأسبوع الجاري، بطولة نضال الشافعي، وتأليف حسام موسى وإخراج نادر جلال.