فيما تدور رحى الهالة الإعلامية لتلعب دوراً محورياً في تغيير مجرى أمور الحياة اليومية، ما يجعل منها لاعباً رئيساً ومؤثراً في الحال النفسية لدى المتلقي، يصل بها إلى إضعاف همة الخصم والتقليل من دوره، شدد مستشار وزير الدفاع خلال الإيجاز الصحافي يوم أمس على أن قوات التحالف تعي أهمية مثل هذا الأمر، وتسعى لتحقيق أهدافها من دون أي تأثير، فيما أكّد اختصاصي اجتماعي على أن الحرب النفسية تسعى غالباً إلى زعزعة ثقة الخصم والمتعاطفين معه، مشيراً إلى العمل الكبير الذي تقوم به قوات التحالف من خلال اهتمامها بإيضاح الحقائق بشكل يومي. يقول الباحث الاجتماعي المرضي العنزي: «تعتبر الحرب الإعلامية نوعاً من أنواع الحروب التي تستخدم في الحرب النفسية، وممارسة الضغوط على الخصم وإيضاح ضعف إمكاناته، مبيناً أنها من الحروب المتعارف عليها دوليا، لافتاً إلى أن بعض الدول استحدثت إدارة تسمى الحرب النفسية، وتندرج تحتها الحرب الإعلامية والهادفة إلى إضعاف العدو من الداخل وزعزعة ثقة أعضائه والمتعاطفين معه». وأوضح العنزي في حديثه ل«الحياة» أن وزارة الدفاع السعودية دخلت وبشكل متمرس وشرس مع هذا التنظيم في مواجهة لا سيما في سرعة إيضاح الحقائق، مشيراً إلى الشفافية العالية في معالجة الأمور، ثم إعلانها، فأصبحت السعودية تستخدم الرسالة الإعلامية لأهداف استراتيجية، مثل إرسال رسائل للعدو بالنجاحات المتعددة التي تحققت على الأرض.