«الحياة» - اختتمت أمس «مسيرة الاعتراف» بالقرى العربية في النقب (جنوب إسرائيل) التي نظمها «رئيس القائمة العربية المشتركة» في الكنيست أيمن عودة و «مجلس القرى غير المعترف بها في النقب» و «لجنة التوجيه العليا» على مدى اربعة أيام، إذ انطلقت الخميس الماضي من النقب باتجاه القدس سيراً على الأقدام لتصل إلى مقر الرئيس رؤوبين ريبلين الذي تسلمت عقيلته (في غيابه خارج إسرائيل) نسخة عن المخطط الذي أعده أهالي النقب للاعتراف بقراهم ورفض كل الخطط الحكومية التي تبغي ترحيلهم. وترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، منذ إقامة إسرائيل، الاعتراف بأكثر من 40 قرية في النقب (يقطنها نحو 90 ألفاً)، وتُمنع عنها أبسط مقومات الحياة، فتفتقر إلى البنى التحتية في شبكات المياه والكهرباء والصحة والتعليم. وأصدرت الحكومات، بين الفترة والأخرى، مخططات لترحيلهم، آخرها المخطط المعروف ب «مخطط برافر» الذي احتج عليه عرب الداخل بتظاهرات شعبية صاخبة استمرت اسابيع عديدة. وقال النائب المنتخَب ايمن عودة إن الهدف من المسيرة هو توجيه رسالة واضحة الى السلطات مفادها وجوب الاعتراف بالقرى الاربعين غير المعترف بها، ووضع قضية الاعتراف بهذه القرى على طاولة رئيس الدولة، وعلى طاولة الكنيست، «إذ يتفق الجميع على اولويتها وأهميتها للنقب ولكل جماهيرنا العربية».