نظّم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب ظهر أمس، تظاهرة قبالة ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدسالغربية احتجاجاً على بت مجلس الوزراء للشؤون التشريعية مخطط «برافر» التهجيري والترحيلي المرفوض من المجتمع العربي. وأعلن النائب في الكنيست الإسرائيلية إبراهيم صرصور (رئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) أمام المتظاهرين رفضه مخطط «برافر»، وحذر من مغبة سنه كقانون ملزم، كما حض على النضال المشروع لمحاولة منع إقراره، وأكد دعمه أهالي النقب. أما النائب طلب أبو عرار، فحذر بشدة من مغبة إقرار المخطط وسنه كقانون، وناشد «العقلاء في الجانب الإسرائيلي التعامل مع العرب وفق رؤية حكيمة، ترد فيها المظالم للعرب، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها، وبملكية العرب على أرضهم، وإشراكهم في التخطيط لأنفسهم»، محذراً من مغبة الانجرار وراء كتل عنصرية متطرفة في الكنيست. واعتبر رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم أن إقرار المخطط «تهويد للنقب»، وأن الهدف الاستيلاء على الأراضي العربية واقتلاع الجذور العربية. كما أكد رفض المخطط جملة وتفصيلاً، وناشد المشاركة في الفعاليات المختلفة التي تنظم ضد المخطط المشؤوم. يذكر أن النواب عن الحركة الإسلامية في الكنيست (صرصور وأبو عرار ومسعود غنايم) سيتجولون الخميس في النقب حيث ستشمل الجولة زيارة لقرية وادي النعم ومدارسها المهددة بالتهجير، ومسجد الفرعة، وقرى غير معترف بها، كما ستنظم صلاة جمعة في ساحة مسجد بئر السبع الكبير. ومن المتوقع أيضاً أن تنظم بالتعاون بين المجلس الإقليمي للقرى والحركة الإسلامية في النقب السبت مسيرة العودة «كي لا ننسى» لقرى عصلوج، والخلصة، وعوجا حفير المهجرة، كما أقرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب التي ساهمت في تظاهرة أمس، فعاليات أخرى ضد مخطط «برافر».