اعتبر السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري في بيان أمس «أن الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عبر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها وتضمن الكثير من الافتراء والتجني في حق المملكة العربية السعودية إضافة إلى الكثير من المغالطات التي تهدف إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام». وأكد «أن المملكة العربية السعودية مشهود لها أنها لا تتكلم لغتين، وأعلنت مرات عدة على لسان مسؤوليها أن الرئاسة اللبنانية شأن لبناني بحت وهي لا تدخل في لعبة الأسماء والمرشحين بل تدعم كل ما ومن يتوافق عليه اللبنانيون، وتحميل السيد نصر الله المملكة بشخص وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل مسؤولية ما في هذا الملف تهدف إلى ذر الرماد في العيون والهروب من مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية التي يحملها اللبنانيون لحزب الله وحلفائه والجهات الإقليمية التي تدعمهم». وعن موضوع اليمن، قال عسيري: «ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، طوال المرحلة السابقة بمواكبة من الأممالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي خير شاهد على رغبتها الصادقة في المساعدة على التوصل إلى حل يمني - يمني يحفظ وحدة اليمن وسلامة شعبه، إلا أن الجهات ذاتها التي تدعم السيد نصر الله وتحرك الحوثيين لا تريد الخير لليمن وكانت وراء تعطيل كل الاتفاقات ودفع الوضع الأمني في البلاد نحو التصعيد والتدهور». وفي الشأن الفلسطيني، قال عسيري: «لا السيد نصر الله ولا أي جهة أخرى تستطيع المزايدة على المملكة في ما قدمته منذ عشرات السنين ولا تزال من دعم مختلف للشعب الفلسطيني الشقيق، وهي لا تمنن في ذلك لأن القضية الفلسطينية قضيتها، والقضية العربية المركزية ولكن العجب العجاب في من يدعون نصرة القضية الفلسطينية ويتاجرون بها في أسواق السياسة ويعملون من دون كلل من أجل تجزئة المنظمات والفصائل الفلسطينية وتأليبها ضد بعضها بعضاً وضرب كل محاولة صادقة أو اتفاق يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية». وشدد على «أن مواقف المملكة واضحة وصادقة ولا تحتاج إلى شهادة من أحد وهي مواقف مقرونة بأفعال تقدرها الشعوب العربية والإسلامية وحبذا لو تتمثل بعض الجهات بحكمة قادة المملكة وحرصهم على الأمتين العربية والإسلامية ونصرتهم للقضايا العربية والإسلامية بدل السعي إلى ضرب الوحدة العربية وتضليل الشعوب والمتاجرة بقضايا الأمة».