طهران، بكين، برلين – رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» - اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس، أن الجمهورية الاسلامية تستعد للمشاركة في «مرحلة ادارة شؤون العالم»، فيما دعت بكينطهران الى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجددة المطالبة بالتوصل الى تسوية للملف النووي الايراني «عبر التفاوض». وقال نجاد في مدينة اصفهان أن «المهمة الاولى للمسؤولين الايرانيين تتمثل في بناء ايران، ومهمتهم الثانية في الاستعداد للدخول في ادارة شؤون العالم»، مضيفاً: «يجب ألا نسمح للذين دمروا العالم على مدى 400 سنة، بأن يستقووا مجدداً ويفرضوا هيمنتهم الاستكبارية على العالم مرة أخرى». واعتبر ان «اميركا وصلت الى طريق مسدود، ولم تتمكن من تسوية قضايا فلسطين وكوريا الشمالية وافغانستان والعراق»، لافتاً الى ان «الوضع الاقتصادي في اميركا وصل الى طريق مسدود أيضاً». وتوقع ان تأتي «موجة ثانية من الازمة الاقتصادية العالمية، تكون اقوى واكثر تدميراً». في الوقت ذاته، أعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني ان البرلمان سيعيد النظر في علاقات الجمهورية الإسلامية بالدول التي صوتت ضد نشاطاتها النووية في القرار الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي. وقال ان «إيران تعاونت في شكل جيد مع مجلس محافظي الوكالة، لكن القرار الاخير دفع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في المجلس الى درس هذا التصويت بدقة»، مضيفاً ان «البرلمان سيراجع علاقات إيران مع الدول التي صوتت ضدنا». وزاد ان «اعضاء الوكالة يعلنون باستمرار أن ايران تشكّل خطراً على الأمن العالمي وبلد ينتج اسلحة دمار شامل ويُعتبر تهديداً للمنطقة، لكن كل هذه المزاعم كاذبة ولعبة سياسية. الأمة الإيرانية متمسكة بحزم بالطريق الذي اختارته». وحذر لاريجاني من «الانخداع بتصريحات قادة البيت الأبيض»، قائلاً: «على اميركا ان تغيّر استراتيجيتها في المنطقة، إذا كانت صادقة في ادعائها التغيير». في غضون ذلك، قال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ ان «الصين تأمل في ان تتعاون ايران مع الوكالة الذرية وفي ان نشهد تسوية سريعة للملف النووي الايراني، عبر الحوار والتفاوض». وأضاف: «سنواصل السعي الى التوصل الى تسوية للمشكلة النووية الايرانية عبر التفاوض، كما فعلنا دائماً». على صعيد آخر، وصل البحارة البريطانيون الخمسة الى دبي بعدما افرجت عنهم طهران التي احتجزتهم منذ 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، اثر اعتراض مركبهم الشراعي في الخليج، لاتهامهم بانتهاك الاراضي الايرانية. وقال قائد المركب أوليفر سميث ان اليخت انجرف الى المياه الايرانية بعد حدوث عطل فيه، مضيفاً: «بالطبع كان الموقف متوتراً الى حد ما في اول يومين. وكلما طالت مدة بقائنا هناك وتعرفوا علينا، بدأوا يهدأون وعاملونا معاملة حسنة».