في وقت اعتاد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن يشهد ركوداً وشللاً في التواصل على مستوى رواده السعوديين، ظهر الأمر مختلفاً ومغايراً عند منتصف ليل الأربعاء الماضي، إلى جانب الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، إذ بدأ المستخدمون بتداول أخبار عملية «عاصفة الحزم»، التي قادتها المملكة، وبمشاركة خليجية - دولية، وتوجيه الرسائل المحفزة للقوات العسكرية، التي انطلقت في عملياتها للقضاء على التمدد الحوثي في اليمن. مع إعلان الحكومة السعودية بدء تنفيذ العمليات العسكرية الهادفة إلى حفظ أمن واستقرار اليمن، ووضع حد للتهديدات الحوثية المتمردة على الشعب اليمني ودول الجوار، ظل السعوديون متابعين الحدث ومستجداته، من خلال وسائل الإعلام المختلفة الرسمية والخاصة، وكذلك الوسائل الجديدة المتمثّلة بمواقع التواصل الاجتماعي، فيما اهتم كثيرون بعدم الاكتفاء بالمتابعة وحدها، وإنما العمل على تقديم الدعم المعنوي من خلال بثّ ملايين التغريدات والمشاركة فيها ضمن وسم «عاصفة الحزم» الذي حاز على المرتبة الثانية عالمياً، خلال ساعات من بدء تنفيذ العمليات، بوصفه أكثر «الوسوم» فاعلية ونشاطاً. وإلى جانب التغريدات التي تنوّعت بين الدعم والدعاء، وطرح الآراء بأهمية هذه الخطوة ومدى تأثيرها الإيجابي في أمن السعودية واليمن ودول المنطقة عموماً، شارك عدد من المغردين بمجموعة من الصور والمقاطع الفيلمية القصيرة، التي تعكس الروح المعنوية لدى القوات السعودية، وجهودها المتواصلة والممتدة على مدى أعوام عدة لحفظ الأمن والسلام، مستشهدين بكثير من المواقف التي كانت خلالها القوات السعودية حاضرة بقوّتها وعتادها، متصديةً لكل ما من شأنه الإخلال بالأمن والاستقرار. «عاصفة الحزم» عملية عسكرية هبّت معها عاصفة من التفاعل الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنشئت لأجلها حسابات وصفحات عدة، اتفق معها المواطنون على الاعتزاز بقوات عسكرية وجنود بواسل يحضرون متى ما تطلّب الأمر ذلك.