وجه مرتادون لمدن الترفيه في المنطقة الشرقية، انتقادات لمستوى السلامة في هذه المدن، فضلاً مبالغتها في الأسعار، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال أيام العيد، التي يكثر فيها ارتياد هذه الأماكن. وأبدى الأهالي مخاوفهم من «عدم اهتمام إدارات مدن الترفيه في المجمعات التجارية بتغطية كيابل الكهرباء، التي أصبحت مكاناً لعبث الأطفال». وحذرت سعاد منصور، من «كارثة قد تقع في حال حدوث التماس كهربائي، خصوصاً أن بعض الأسلاك مكشوفة». فيما اعتبر حسنين محمد (مشرف صيانة على إحدى مدن الترفيه في الخبر)، أن الأمر «لا يشكل خطراً، لأن مدن الترفيه تتبع إجراءات احترازية في حالات الخطر»، مشيراً إلى ان عدم التزام بعض المدن بأصول السلامة «لا يعني أن نعمم على جميع مدن الترفيه»، موضحاً ان لجنة مكونة من جهات عدة، على رأسها الدفاع المدني، تتولى «الكشف على مدن الألعاب، وتراقب التزامها بالتعليمات والأنظمة». وأبدى الأهالي مخاوفهم على سلامة أبنائهم، الذين يعتبرون مدن الألعاب «متنفساً» لهم، على رغم ارتفاع أسعار التذاكر هذا العام «بشكل ملحوظ»، مؤكدين على «فرض أقصى العقوبات، وتشديد الرقابة على هذه المدن، خصوصاً أن الأمر يتعلق بأطفال لا يدركون مدى الخطورة». مشيرين إلى أن اليومين الماضيين، شهدا زخات مطر متفرقة، وبعض مدن الألعاب مكشوفة، ما اضطر بعضها إلى إيقاف الألعاب، بعد ملاحظة عدم تغطية أسلاك الكهرباء. واعتبر عدد من العائلات أن الأمر «لا يمكن إغفاله، خصوصاً أن أماكن التنزه لا تتجاوز أصابع اليد في المنطقة» بحسب تعبيرهم. كما طالب مرتادو بعض مدن الألعاب المفتوحة، بالالتفات إلى الصيانة والنظافة، خصوصاً مع انتشار مرض «أنفلونزا الخنازير»، إذ بدت على بعض المدن مظاهر عدم النظافة، وتراكم الأوساخ والقمامة. وتقول أم نواف (أم لطفلين): «إن الصيانة والنظافة أبرز الأمور المفقودة في مدن الألعاب، على رغم أنها تستقطب آلاف المرتادين، خصوصاً أن حوادث عدة تقع لأسباب قد لا تكون ظاهرة، إضافة إلى غياب النظافة التي تعد أحد أبرز اشتراطات التنزه في المكان». واعتبرت أمهات ان صيانة ونظافة مدن الألعاب «تتطلب رقابة أكثر، في ظل ارتفاع الأسعار التي تختلف من مدينة إلى أخرى، والتي قد تتجاوز للطفل الواحد مئتي ريال يومياً، لكثرة طلبات الأطفال وإلحاحهم على البقاء في مدن الألعاب، لذا يفترض أن تكون هناك عناية ورقابة وتوفير الخدمات للمرتادين، على رغم أن بعض المجمعات التجارية لديها مدن ألعاب بمواصفات قياسية، إلا أن المخاوف تبقى من الكهرباء والكيابل المكشوفة». وأوضحت منيرة يوسف، وهي موظفة أمن في إحدى مدن الألعاب، أن الملاحظات التي يسوقها مرتادو مدن الألعاب تأتي بسبب «الضغط الذي تشهده هذه المدن»، مضيفة «نتلقى كموظفات أمن، شكاوى الزبائن، ونحاول الاستجابة لمطالبهم». وحول مستوى نظافة المكان، أوضحت أنه «يتعلق بالإدارة، وإمكانية توفير عمال نظافة. وقد طالب زائرون بتغطية كيابل الكهرباء، ونقلها عن أماكن وجود الأطفال، خوفاً من وقوع حوادث وأخطار».