موسكو تشكك في تبني شيشانيين الهجوم على القطار السريع موسكو – رائد جبر أعلنت مجموعة انفصالية شيشانية أمس، مسؤوليتها عن هجوم على قطار موسكو – بطرسبورغ السريع قبل أيام، في تزامن مع حديث سلطات التحقيق عن «مشتبه بهم ذي ملامح قوقازية» . وفي مقابل تبني متمردي القوقاز الهجوم، تراجعت فجأة الفرضية الأساسية التي دارت حول قيام منظمة قومية متعصبة متهمة بتفجير خط سكة القطار، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً الأسبوع الماضي، لتحل محلها رواية جديدة نقلتها الأجهزة الأمنية عن شهود يسكنون قرية قريبة من موقع التفجير، أفادوا أن أربعة أشخاص ملامحهم قوقازية سكنوا القرية خلال الأسبوع الأخير قبل الحادث، وأعدت الجهات المعنية رسماً تقريبياً لاثنين من المشتبه بهم أحدهما اسمه أحمد . وتزامن هذا التطور مع نشر بيان على شبكة الإنترنت حمل توقيع دوكو أوماروف وهو رئيس ما يعرف ب «إتشكيريا» (الاسم الذي يطلقه الانفصاليون على الشيشان). وأكد البيان الذي نشر موقع «صوت القوقاز» القريب من الانفصاليين نسخة منه، «عزم المجاهدين على تصعيد عملياتهم العسكرية في عمق الأراضي الروسية». لكن مصدراً أمنياً تحدث إلى وسائل إعلام روسية أمس، فضل «عدم التسرع في الحكم على التطور»، معتبراً أن المعطيات الجديدة حول «الأثر القوقازي» (البيان وظهور مشتبه بهم) تؤدي إلى «تعقيد التحقيق وحرفه عن مساره الأصلي». وشكك المصدر في قدرة مجموعة أوماروف على إعداد هجمات كبيرة «ليس في عمق الأراضي الروسية وحسب بل وداخل الجمهورية الشيشانية ذاتها». وكانت عبوة ناسفة يدوية الصنع تزن نحو سبعة كيلوغرامات من مادة «التروتيل» الشديدة الانفجار، وضعت على سكة الحديد وانفجرت قبل لحظات من وصول القطار ما أدى إلى اهتزازه بقوة وخروج أربع عربات عن مسارها. وقال ناطق باسم سكك الحديد أمس، إن تأخر وصول القطار عن موعده لأقل من دقيقة واحدة جنب روسيا «كارثة كبرى»، في إشارة إلى أن التفجير كان سيخلف أضراراً مضاعفة لو وقع لدى مرور القطار مباشرة. سويسرا: تظاهرة احتجاجاً على منع بناء المآذن جنيف، أنقرة، القاهرة - أ ف ب - تظاهر آلاف الأشخاص في المنطقة السويسرية الناطقة بالفرنسية، احتجاجاً على منع بناء المآذن الذي أُقر في استفتاء الأحد الماضي. وجمعت مسيرة في لوزان وتجمع في جنيف حوالى 7 آلاف شخص، فيما شارك عشرات في سهرات إضاءة شموع في مدن عدة. وفي لوزان سار المتظاهرون من ساحة الكاتدرائية حتى المسجد، هاتفين: «لا للاستبعاد» و «لا للتمييز» و «من أجل سويسرا متضامنة» او «نحن جميعاً مسلمون». وامام المسجد تعاقب ممثلون للجالية المسلمة على الكلام لشكر الكانتونات الاربعة (بال، جنيف، فو، نوشاتيل) التي صوتت ضد حظر المآذن. وفي جنيف تجمع اكثر من ألفي شخص في ساحة الكاتدرائية حيث نُصبت مئذنتان مصنوعتان من الخشب والورق. ودعا نائب جنيف اليساري ريمي باغاني الى إلغاء الحظر في الدستور، معتبراً أنه «الإجراء الوحيد المقبول». في غضون ذلك، قال وزير الدولة التركي ايغيمين باغيس وهو كبير المفاوضين في محادثات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، انه «متأكد من ان التصويت سيدفع إخواننا في الدول الاسلامية الذين يدخرون اموالهم في مصارف سويسرية ويستثمرون في سويسرا، الى إعادة النظر في ذلك». ونقلت صحيفة «حرييت» عنه أن «ابواب القطاع المصرفي التركي مفتوحة دائماً امامهم». في القاهرة، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الاستفتاء على منع بناء المآذن في سويسرا «يمس بحقوق المواطنين والمقيمين الذين يدينون بالدين الاسلامي»، معرباً عن امله في «معالجة هذا الموقف باللجوء الى الجهات المسؤولة والمحاكم المعنية بحقوق الانسان». اما وزير الاوقاف المصري محمود حمدي زقزوق فأعرب عن قلقه من إمكان انتقال هذا الإجراء الى دول اوروبية اخرى، قائلاً إن «الآتي اعظم». مانيلا تمهد ل «تحقيق محايد» في المجزرة والحكومة والمتمردون الإسلاميون يستأنفون المحادثات مانيلا – رويترز – أعلنت الشرطة الفيليبينية أمس، انها أمرت بسحب ألف شرطي من محافظة ماغينداناو الجنوبية حيث قُتل 57 شخصاً الشهر الماضي، في جريمة مرتبطة بالانتخابات الاشتراعية المقررة في أيار (مايو) المقبل. وقال الناطق باسم الشرطة ليوناردو اسبينا إن سحب عناصر الشرطة يعني التمهيد لإجراء تحقيق محايد في المجزرة، بعد الاشتباه في تورط شرطيين في عمليات القتل التي شملت 30 صحافياً محلياً. وسيطر مئات الجنود على منزلين لعائلة امباتوان النافذة في المحافظة، والتي اتُهم عدد من أعضائها بالتورط في الجريمة. الى ذلك، قدمت ايميلدا ماركوس سيدة الفيليبين الأولى سابقاً أوراق ترشيحها لشغل مقعد في الكونغرس، لتنضم بذلك الى شخصيات أخرى بينها الرئيسة الفيلبينية غلوريا ماكاباغال أرويو وبطل العالم في الملاكمة ماني باكياو. وقال داني روبيو محامي ايميلدا: «انها جادة جداً في ترشحها ولن تتراجع». وأضاف انه سلم أوراقها في ايلوكوس نورت معقل زوجها الراحل فرديناند ماركوس. وتخوض ايميلدا (80 سنة) الانتخابات لتحل مكان نجلها فرديناند ماركوس في مجلس النواب، بينما يسعى هو الى الفوز بمقعد في مجلس الشيوخ، فيما تنافس ابنتها الكبرى ايمي على منصب حاكمة ايلوكوس نورت. من جهة أخرى، اتفقت الحكومة الفيليبينية ومتمردو «جبهة مورو الإسلامية للتحرير» على استئناف محادثات السلام في كوالالمبور يومي الثامن والتاسع من الشهر الجاري. وأصدر الطرفان بياناً مشتركاً أفاد بتشكيل «مجموعة اتصال دولية» تضم اليابان وتركيا وبريطانيا و3 منظمات غير حكومية، لمساعدتهما على إنجاز اتفاق ينهي 4 عقود من النزاع.