وقع الأردن اتفاق مع روسيا اليوم (الثلثاء) بقيمة 10 بلايين دولار، تضع الأساس القانوني لبناء أول محطة طاقة نووية في المملكة بطاقة 2000 ميغاوات. ويستورد الأردن قرابة 98 في المئة من طاقته الناتجة عن منتجات النفط، ويكافح للوفاء بالطلب على الكهرباء الذي يتزايد بنسبة أكثر من 7 في المئة سنويا بسبب زيادة عدد السكان والتوسع الصناعي. ويشتمل الاتفاق الذي وقعتها شركة "روساتوم" للطاقة النووية المملوكة للحكومة الروسية على إنشاء محطة تتألف من وحدتي طاقة في عمرة في شمال المملكة بحلول 2022. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان في مؤتمر صحافي إنهم اختاروا التكنولوجيا الروسية في عملية تنافسية تناسب احتياجات الأردن، فيما يتعلق بتوليد الطاقة والقدرة على انتاج الكهرباء بأسعار تنافسية جدا. وينص الاتفاقي على دراسة جدوى وعملية تقييم الموقع وتقييم التأثير البيئي. ويأمل الأردن في النهاية أن توفر الطاقة النووية 40 في المئة من اجمالي طاقة توليد الكهرباء. واختيرت روسيا في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 كمنافس تفضيلي لإمداد الأردن بأول محطة طاقة نووية في المملكة. ومن المتوقع أن تبدأ الوحدة الأولى في العمل بعد 2022 والثانية بعد ذلك بعامين. وقال الرئيس التنفيذي ل "روساتوم" سيرجي كيريينكو إن التعاون مع الأردن سيفتح الباب لصفقات مستقبلية لإمداد المملكة بالوقود النووي. وأضاف كيريينكو "محطة الطاقة النووية تجسد الشراكة الاستراتيجية". وستغطي روسيا 49 في المئة من تكاليف المشروع، في حين يغطي الأردن 51 في المئة. وتحرص روسيا بشكل خاص على استغلال التكنولوجيا النووية وخبرتها الفنية في اسواق جديدة مربحة، في الوقت الذي تكافح فيه العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية. ووقعت موسكو والقاهرة الشهر الماضي مذكرة تفاهم لبناء أول محطة طاقة نووية في مصر خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة. ووقعت "روساتوم" اتفاق أوائل العام الجاري لبناء مفاعلين في المجر وتأمل في بناء مفاعلات أخرى في إيران، إضافة إلى محطة بوشهر التي دشنت في 2011. ويسمح برنامج "روساتوم" للاستثمار الممول من موازنة الدولة الروسية بانفاق ما بين 300 إلى 350 بليون دولار تقريبا سنويا لبناء محطات نووية في روسيا وخارجها، وهو عمل تضرر جراء مخاوف السلامة العالمية بعد الكارثة النووية التي شهدتها فوكوشيما في 2011.