فيما أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة نجران أن البحث لا يزال جارياً عن المفقودين جرّاء السيول التي تعرّضت لها المنطقة اليومين الماضيين، أعلنت الدفاع المدني في منطقة عسير وفاة 3 أشخاص إثر غرقهم في سيول منطقة عسير. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة عسير عبر متحدثها الإعلامي العقيد محمد العاصمي أمس، أن فرقها باشرت حادثة وفاة ثلاثة أشخاص في العقد الثاني من العمر (سعوديين)، بعدما غرقت المركبة التي يستقلونها في وادي الجثوة بمركز الصبيخه التابع لمحافظة طريب عند محاولتهم عبور مياه السيول. وأشارت إلى أنه تم استخراج شخص من المواطنين، واستخراج الشخصين الآخرين عبر فرقة الدفاع المدني، مضيفة: «وجري نقلهم لمستشفي المضه العام لاستكمال الإجراءات اللازمة، فيما قدّم مدير الدفاع المدني في منطقة عسير اللواء محمد بن رافع الشهري تعازيه لذوي المتوفين». ودعت جميع المواطنين والمقيمين إلى عدم المجازفة بعبور الأودية وتجمعات المياه والابتعاد عن مجاري الأودية والسيول في مثل هذه الأحوال الجوية، والتقيد بتعليمات السلامة. وجّه أمير منطقه نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز المديرية العامة للدفاع المدني في المنطقة بمضاعفة الجهود في البحث عن امرأة في العقد الخامس من العمر، والتي فُقدت جراء السيول التي شهدها وادي حبونا ليل أول من أمس. كما وجّه بتشكيل لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن هطول الأمطار، مشدداً على ضرورة مباشرة اللجنة عملها على الفور، ورفع النتائج بشكل عاجل. من جهتها، أوضحت «الدفاع المدني» في نجران أن فرقها تمكّنت من إنقاذ العشرات من الأفراد الذين جرفتهم السيول في عدد من المواقع على مستوى المنطقة. وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي الشهراني، أن فرق الإنقاذ قامت خلال هطول الأمطار التي شهدتها منطقة نجران منذ أول من أمس، بمباشرة عدد من الحوادث، مبيّناً أنه تم إنقاذ شخص محتجز داخل مركبته في مركز «بئر عسكر»، إضافة إلى مواطن آخر جرفت السيول منزله. وأضاف: «تم إنقاذ شخصين في مركز بئر عسكر، وهما بصحة جيدة، فيما تسبّبت السيول في انقلاب مركبة بمركز (المشعلية)، وقامت فرق الإنقاذ بإخراج المحتجزين فيها، كما تم إنقاذ 10 أشخاص احتجزتهم السيول في (وادي سمر)، إضافة إلى إنقاذ مواطن وزوجته وأربعة أطفال احتجزوا بمركبة في (حبونا)، وشقيقين ووالدتهما، وهم جميعاً بصحة جيّدة باستثناء الوالدة التي تتلقى العلاج اللازم حالياً».