حلّ حزب «بوديموس» المناهض لسياسات التقشف وحليف حزب «سيريزا» اليوناني، ثالثاً في الانتخابات الإقليمية التي شهدتها منطقة الأندلس جنوب إسبانيا وكانت بمثابة اختبار قبل أقل من سنة على الانتخابات النيابية. وأفادت نتائج غير نهائية بأن الحزب الاشتراكي احتفظ بمعقله، بنيله 35.4 في المئة من الأصوات و47 من أصل 109 مقاعد في البرلمان الإقليمي في منطقة ذات أهمية استراتيجية سياسياً بأقاليمها الثمانية، إذ تضم أكبر عدد من السكان (8.4 مليون) من أصل 46.5 مليون في إسبانيا. وكان حزب «بوديموس» يتطلع إلى الفوز في الاقتراع، لكنه حلّ ثالثاً بنيله 14.8 في المئة من الأصوات و15 نائباً في البرلمان الإقليمي، بعد «الحزب الشعبي» اليميني الذي حاز 26.7 في المئة من الأصوات و33 نائباً، علماً أنه كان نال 40 في المئة من الأصوات في آخر انتخابات محلية عام 2012. واعتبر «بوديموس» أنه زعزع «الثنائية الحزبية»، وقال زعيمه بابلو إيغليسياس: «الطريق يبدأ خطوة خطوة، شكراً للأندلس وللذين مشوا هذه الخطوة الأولى، سنمضي قدماً».