صرح مصدر مسؤول بأن المملكة العربية السعودية تابعت، بقلق بالغ، تطورات الأحداث المؤلمة في اليمن الشقيق، ومنها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة عدن، وعلى وجه الخصوص القصر الرئاسي والمناطق المجاورة له أول من أمس (الخميس)، وكذلك التفجيرات في صنعاء أمس. وقال المصدر- طبقاً لوكالة الأنباء السعودية أمس - «وإذ تدين المملكة العربية السعودية هذه الاعتداءات الإرهابية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وتعرض أبناء الشعب اليمني الشقيق لأتون الفتنة والتدمير، لتؤكد وقوفها إلى جانب الشرعية والشعب اليمني الشقيق بإمكاناتها كافة». وأشار المصدر السعودي المسؤول إلى أنه صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإرسال المساعدات الطبية للجرحى، واستعداد المملكة لنقل من تستدعي حاله لتلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، وذلك للمصابين في هذه الاعتداءات الإرهابية في كلٍ من صنعاءوعدن. وأضاف: تؤكد المملكة العربية السعودية أهمية الاستجابة العاجلة من الأطياف السياسية في اليمن كافة الراغبين في المحافظة على أمن واستقرار اليمن، للمشاركة في المؤتمر الذي سيتم عقده تحت مظلة مجلس التعاون في الرياض. من جهته، أعرب المفتي العام للسعودية رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عن أسفه لما يشهده اليمن من «هذه الفوضويات، والاضطرابات، والقلاقل». وقال إن تلك المصائب من تدبير أعداء الإسلام. وحذر اليمنيين من أن تضيع بلادهم تدميراً وإخلالاً بالأمن وسفكاً للدماء ونهباً للأموال «على أيدي المجوس وأعوانهم». وقال المفتي العام، في خطبة صلاة الجمعة (أمس) في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: «إخواني يؤسف كل مسلم ما يجري في اليمن السعيد من هذه الفوضويات والاضطرابات والقلاقل، التي لا أول ولا آخر لها. هذه المصائب في اليمن السعيد إنما هي من تدبير أعداء الإسلام، فليحذر المسلمون أن يستخدمهم أعداؤهم، أيها الشعب اليمني المبارك، من يحكم هذا البلد؟ أين العقول الجيدة؟ أين العلماء؟ وأين القادة؟ وأين المفكرون؟ أن تضيع البلاد بهذا الشكل تدميراً وإخلالاً بالأمن وسفكاً للدماء ونهباً للأموال على أيدي المجوس وأعوانهم، الذين يبغضون الإسلام وأهله، هذه الفرق الضالة هدفها القضاء على الإسلام. ألا يكفي المسلمين ما مر بهم وألّا يمدوا أيديهم لأعدائهم، إن أعداءكم المجوس لا يريدون لكم خيراً وإنما يريدون إفسادكم وفسادكم وسلب خيراتكم وتضليل أفكاركم إلى غير ذلك من آرائهم الضالة، فيا أيها الشعب اليمني ويا رجال اليمن اتقوا الله في أنفسكم، عودوا إلى رشدكم وحكّموا العقل والرأي السديد لتعلموا أن هذه الحملات السيئة المجوسية جاءت لإضلالكم وإضعاف شوكتكم والقضاء على دينكم وكرامتكم وأخلاقكم، ما جاؤوا حباً لكم ولا رحمة بكم، ولكن جاؤوا لينشروا الفساد كما يريدون، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، فيا إخواني في اليمن، الله الله في أنفسكم وفي حرماتكم وفي بلادكم أن تضيعوها في هذه الفتنة الضالة المضلة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، إنه على كل شيء قدير».