أكدت المملكة والمالديف رفضهما التدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية، وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أمس (الخميس)، أن «الرياض وافقت على فتح سفارة لها في المالديف، وتنمية وتعزيز التبادل التجاري وتوسيع وتحسين الاستثمار بين البلدين، ودعوة القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فيهما، واستمرار الصندوق السعودي للتنمية في تمويل المشاريع التنموية في المالديف، بما في ذلك النظر في المساهمة في تمويل توسعة مطار مالي وحماية الشواطئ في (هولو مالي)». وفيما يأتي نص البيان، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «تجسيداً لروابط الأخوّة والعلاقة الوثيقة بين السعودية والمالديف، قام رئيس المالديف عبدالله يمين عبدالقيوم، بزيارة رسمية للسعودية بتاريخ 27-5-1436 (18-3-2015)، وعقد خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز محادثات مع الرئيس المالديفي في جوّ ودّي عكس وشائج الأخوة التي تربط بين البلدين، والعلاقات المميزة بينهما، وبحثا فيه القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز علاقاتهما. وأكد الجانبان عزمهما على مواصلة زيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الشؤون الخارجية والدفاع، والشؤون الإسلامية والعدل، والاقتصاد والتجارة والاستثمار، والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، وذلك لتحقيق مصالحهما المشتركة وتدعيم قضايا الأمة الإسلامية، ورفضهما التدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية. وفي سبيل تحقيق كل ذلك وافقت السعودية على فتح سفارة لها في المالديف. وفي مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، اتفق الجانبان على تنميتها وعلى تعزيز التبادل التجاري وتوسيع وتحسين الاستثمار بين البلدين، ودعوة القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فيهما، واستمرار الصندوق السعودي للتنمية في تمويل المشاريع التنموية في جمهورية المالديف، بما في ذلك النظر في المساهمة في تمويل توسعة مطار مالي وحماية الشواطئ في (هولو مالي). وسعياً لترسيخ التعاون التعليمي والثقافي، أعلنت المملكة العربية السعودية تخصيص 150 منحة دراسية للطلاب من المالديف. كما اتفق الجانبان على استكمال إجراءات التوقيع على اتفاق بين البلدين في مجال الشؤون الإسلامية. وأكد الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم أن المالديف تنظر إلى المملكة العربية السعودية، كونها حاضنة للحرمين الشريفين وموئل أفئدة المسلمين، باعتبارها قبلتهم، وأنها الشريك الأول لبلاده. وأعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعم وتأييد المملكة العربية السعودية للمالديف في جميع الميادين، ومن ذلك ما تبذله من جهود كبيرة في سبيل تقديم التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين من المالديف. وفي ختام الزيارة عبّر الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما لقيه والوفد المرافق، من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة». إلى ذلك، هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده، وأعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز - بحسب وكالة الأنباء السعودية - في برقية باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس السبسي، ولحكومة وشعب تونس اطراد التقدم والازدهار. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، برقية تهنئة إلى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. وعبر ولي العهد عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس السبسي، ولحكومة وشعب تونس المزيد من الرقي والازدهار.