القاهرة - «الحياة» - قضت محكمة جنايات مصرية، بإجماع آراء قضاتها، بإحالة أوراق محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي (19 عاماً) على مفتي الديار المصرية للنظر في الحكم بإعدامه لاتهامه بقتل هبة العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وحددت المحكمة، أمس، جلسة في 17 حزيران (يونيو) المقبل للنطق بالحكم عقب ورود رد المفتي. وأصيب المتهم بحالة من الذهول وأجهش بالبكاء عقب صدور الحكم وظل يردد عبارات سباب نابية ضد جهات التحقيق. وأصيب والده بحالة إغماء عقب النطق بالحكم توجّه على اثرها إلى المستشفى. وعلت صرخات عدد من النسوة من ذوي المتهم. وكان النائب العام أحال المتهم على المحاكمة عقب إلقاء القبض عليه في بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي بتهمة قتل الضحيتين أثناء وجودهما في داخل فيلا يمتلكها والد القتيلة نادين في حي الندى في مدينة الشيخ زايد في مدينة السادس من أكتوبر. واعترف المتهم في التحقيقات بأن هدفه الأساسي كان السرقة وأنه سرق منهما تليفوني محمول ومبلغ 400 جنيه، إلا أنه عاد وتراجع عن أقواله. ونسبت النيابة العامة إلى المتهم تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة. وأكد الطب الشرعي أن دماء كانت على ملابس المتهم تتطابق مع البصمة الوراثية للقتيلتين، كما كشف المعمل الجنائي أن عيّنة الدماء التي عُثر عليها على السور الداخلي للحديقة المطلة على الفيلا مسرح الجريمة وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا هي دماء المتهم.