أثارت وزارة التعليم أمس، موجة جديدة من «المخاوف» بين الطلبة المبتعثين، ومن ما زالوا يدرسون في المرحلة الثانية، حين نشر موقعها الإلكتروني شروطاً جديدة للابتعاث الخارجي، يقتصر الابتعاث بموجبها على مراحل الدراسات العليا، فيما يُحرم الراغبون في نيل درجة البكالوريوس الذين يمثلون الغالبية العظمى من المبتعثين. كما أن الأولوية في الابتعاث – بحسب الشروط الجديدة، ستكون ل«الموظفين الحكوميين». (للمزيد) وقال طلاب ل«الحياة»: «إن تطبيق الشروط الجديدة سيحرم أي شخص من الحصول على بعثة للبكالوريوس. وسيقتصر الابتعاث على الراغبين في إكمال الدراسات العليا، من ماجستير، ودكتوراه، ودبلوم عالٍ». إلا أن الشرط الذي أثار صدمة أكبر بين الطلبة هو إعطاء «الأولوية في الابتعاث للموظفين الذين تنطبق الشروط عليهم، على أن يتم الترشيح للبعثة من الجهة التابع لها الموظف، بناءً على الخطة السنوية المبلغة مسبقاً للديوان العام للخدمة المدنية». إلا أن مصدراً في وزارة التعليم أكد ل«الحياة» أن الشروط المنشورة على موقع الوزارة «قديمة، وتعود إلى العام 1401ه»! وذكر أن «شروط الابتعاث تتغير في كل مرحلة ابتعاث». وقامت الوزارة في وقت لاحق عصر أمس، وبعد تواصل «الحياة» معها، بإزالة الصفحة التي تحوي شروط الابتعاث القديمة من موقعها الإلكتروني (تحتفظ «الحياة» بصورة منها). وقال المصدر: «إن الوزارة أعلنت أنها تجهز لإعداد الشروط، ولم تعلن أي شروط للمرحلة الثالثة أو السنة ال11 من برنامج «خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، مشيراً إلى أن المرحلة الأخيرة التي تم فيها الابتعاث «لم تتضمن هذه الشروط، بل اقتصرت على ألا يكون المتقدم موظفاً حكومياً، وأن يكون العمر وفقاً للشروط الخاصة بكل مرحلة. وتضمنت شروطاً خاصة لمرحلة البكالوريوس، ومنها الحصول على شهادة إتمام الثانوية، وبمعدل تراكمي لا يقل عن 90 في المئة، وألا يزيد عمر المتقدم على 22 عاماً».