تسبب إغلاق إحدى المدارس التابعة لمكةالمكرمة، في تشابك لفظي بين معلمين ومشرفين أثناء اجتماع عقد مع مدير إدارة تعليم مكةالمكرمة، لمناقشة وضع المدرسة الحالي، ما دفع بالأخير إلى الانسحاب من الاجتماع، بعد تهجم معلمين على مشرفين تعليميين، ومسؤولين إداريين. وتعود تفاصيل قضية إغلاق المدرسة إلى تناقل مواقع للتواصل الاجتماعي، خبر تحويل طلاب مدرسة مسائية في مرحلتي المتوسطة والثانوية، البالغ عددهم نحو 350 طالباً، إلى فترة صباحية، وإعادة توزيع طلاب المدرسة المسائية على عدد من المدارس التابعة لمكتب وسط تعليم مكةالمكرمة، ما دفع بمعلمين إلى الاحتجاج على قرار التوزيع، والمطالبة بإعادة تشغيل المدرسة المسائية. وأكدت إدارة تعليم مكةالمكرمة أن السبب الرئيس لإغلاق المدرسة المسائية، هو العودة إلى أصل الدوام المدرسي في الفترة الصباحية، الذي يأتي وفق خطة التخلص من المدارس المسائية، تنفيذاً لقرارات رسمية. وأشارت إدارة التعليم إلى أن خطة مكتب الوسط لمعالجة وضع المدارس المسائية التابعة لها، تضمنت تهيئة البدائل المناسبة بحسب السن وموقع السكن، إذ وُجّه من هو في سن التحصيل الدراسي النظامي إلى المدارس التي تقع في محيط سكنه، ومن كان عمره تنطبق عليه ضوابط تعليم الكبار وجه إلى المدارس الليلية المتوافرة في معظم الأحياء، مفيدة بأن الطلاب غير السعوديين تم توجيههم إلى الفصول المخصصة لهم، وذلك بموافقة وزير التعليم السابق على تصحيح أوضاع الطلاب من أبناء الجاليات في مكةالمكرمة، الذين تم استيعابهم في المدارس الحكومية. وبينت الإدارة أن المدرسة المسائية المتوسطة والثانوية لم تكن الوحيدة التي تمت معالجة وضعها وتوزيع طلابها، إذ إنها تقع ضمن خطة مرصودة من الإدارة العامة للتعليم في العاصمة المقدسة، وتم تنفيذها مع بداية العام الدراسي الحالي، كما أنها المدرسة رقم 22 من أصل 33 مدرسة مسائية تابعة لمكتب إدارة تعليم وسط مكة. وأفادت الإدارة بأنه ستتم مواصلة الخطة لتحويل 11 مدرسة مسائية أخرى متى ما توافرت الطاقة الاستيعابية في المدارس الصباحية، إذ بلغت نسبة ما تم إعادته من المدارس المسائية حتى الآن أكثر من 43 في المئة على مستوى الإدارة، مؤكدة عمل الإدارة العامة للتعليم في مكةالمكرمة على توزيع طلاب المدرسة المسائية على مدارس مجاورة، إذ تم توزيع طلاب المتوسطة على مدرسة مصعب بن عمير التي تبعد مسافة 150 متراً فقط عن المدرسة الملغاة، كما تم ضم جميع طلاب المرحلة الثانوية إلى ثانوية مؤتة التي تقع في منطقة قريبة ومجاورة للمدرسة الملغاة. وقالت الإدارة إنه تم إشعار جميع أولياء أمور الطلاب في المدرسة الملغاة، البالغ عددهم 350 طالباً، بمراجعة مكتب التعليم بوسط مكةالمكرمة، وذلك في حال وجود أي إشكال في عملية النقل، للعمل على حل جميع العوائق التي تواجههم. ونبهت إدارة التعليم إلى احتفاظها بحقها القانوني، تجاه ما تم تداوله من مقاطع تم تسجيلها لأحد منسوبي هاتين المدرستين من المعلمين، إذ سيتم التعامل معه وفق إطار اللوائح والتنظيمات، وفي الإطار القانوني الذي يكفل احترام النظام والتقيد به ويرعى المصالح العامة.