حذر أيمن عودة، رئيس "القائمة المشتركة" التي حصدت 14 مقعداً في انتخابات الكنيست، من أبعاد عودة اليمين الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتانياهو إلى رئاسة الحكومة، معتبراً عودته مؤشراً ينذر في استمرار تدهور الأوضاع على مختلف الصعد. وأكد في حديث إلى "الحياة" أن فوز اليمين بتشكيل الحكومة يعني تقويض فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وتعزيز مشروعات البناء الاستيطاني، وتعطيل مسيرة السلام، داعياً إلى "مزيد من الخطوات والإجراءات التي تساعد على محاصرة نتانياهو دولياً". وثمّن عودة دور "فلسطينيي 48" الذين اتخذوا قراراً بدعم القائمة المشتركة، معتبراً "الحصول على 14 مقعداً في الكنيست أفضل رد لمحاولات إبعاد هذه الشريحة الفلسطينية عن العمل السياسي، وقتل 2200 فلسطيني في غزة، ومحاولات تهجير العرب ومنعهم من البناء، وسن القوانين العنصرية والفاشية ضدهم". وقال عودة إن "القائمة المشتركة أمامها مهمات كثيرة، لكن الأهم أن تمثيل العرب ووجودهم قوة ثالثة من شأنه أن يساهم في تعزيز وجودنا في وطننا والقدرة على مواجهة كافة مشاريع الإقصاء التي يسعى اليمين الإسرائيلي إلى تنفيذها منذ سنوات"، مضيفاً: "أمامنا 40 مشروع قانون عنصري تستهدفنا سنعمل على إفشالها".