كشف سفير حكومة خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا حالياً أمين محافظة جدة السابق المهندس عبدالله المعلمي، عن معلومات تحدد دوره في حل مشكلة تصريف المياه في محافظة جدة، مشيراً إلى أنه أسهم من خلال تنفيذ عدد من المشاريع في حل «المشكلة» وإنقاذ عدد من المناطق بنسبة بلغت 60 في المئة. وأبدى المعلمي تحفظاً في الرد على سؤال ل «الحياة» يتعلق بمدى تحمل أمانة جدة المسؤولية في حدوث كارثة أمطار «نوفمبر»، مكتفياً بالقول: «من الأفضل توجيه السؤال إلى أمين محافظة جدة الحالي المهندس عادل فقيه، فهو الشخص الأكثر قدرة حالياً على تقويم الموقف وتحديد مسؤولية الأمانة عن حدوث مثل هذه الكارثة». وقال في حديث ل «الحياة» أمس، رداً على الاتهامات التي طاولته وعدداً من الأمناء السابقين لمحافظة جدة، بخصوص فشلهم في حل الأزمة التي تعاني منها المدينة مع الأمطار منذ 30 عاماً مضت: «هذه الاتهامات ليست في محلها، وخلال فترة عملي في إدارة أمانة جدة، التي لم تتجاوز السنوات الأربع، نفذت عدداً من مشاريع حل مشكلة تصريف مياه الأمطار بنسبة بلغت 60 في المئة، على رغم العوائق التي كنا نواجهها في تلك الفترة، خصوصاً في ظل العجز المسجل في موازنة الدولة، وانخفاض إيرادات النفط». وأشار إلى أنه في فترة إدارته لدفة الأمانة تم وضع برامج وخطط قصيرة لمعاجلة أية تأثيرات طارئة لسيول الأمطار «مع تركيزنا على تنفيذ عدد كبير من برامج تصريف مياه الأمطار والسيول بموازنات محدودة وجهود ذاتية، وبالذات في المناطق المأهولة بالسكان وسط المدينة التي كانت تتعرض وبشكل مباشر إلى فيضانات شديدة شكلت في وقت سابق مخاطر جمة على سكانها، ومنها على سبيل المثال: حي الفيصلية، الروضة، شارع حراء، وطريق الملك، إضافة إلى طريق الأندلس». وألمح إلى أنه كان من المفترض استكمال تنفيذ البرامج على المناطق المتبقية في المحافظة، والتي تصل نسبتها إلى نحو 40 في المئة، «لذا أتمنى الاستفادة من تحسن الموارد وتسجيل نتائج ايجابية في موازنة الدولة، والتي تشكل دعماً كبيراً لأمانة جدة في تنفيذ واستكمال هذه المشاريع في أسرع وقت، للحد من تكرار مثل هذه الكوارث». وعاد المعلمي ليشرح أزمة عروس البحر الأحمر مع مياه الأمطار، ليؤكد أن عدم وجود شبكة صرف صحي في المحافظة يعد السبب الرئيس في الأزمة. وقال: «استكمال البرنامج سيساعد في خفض نسبة المياه الجوفية، وزيادة القدرة في التصريف»، مضيفاً أن المشاريع التي تنفذ حالياً لتصريف مياه الأمطار تستغل حالياً لتصريف المياه الجوفية فقط». وحذر أمين محافظة جدة السابق من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، نتيجة لهطول أمطار غزيرة على مدينة جدة خلال هذه الأيام، «خصوصاً الأحياء العشوائية التي تغيب الجودة عن مبانيها فهي الأكثر عرضة لحدوث تصدعات يمكن أن تسهم في سقوطها، لكن المباني المؤسسة على قواعد هندسية حديثة يصعب تأثرها بشكل كبير».