يشارك 1500 طالب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، اليوم، في مهرجان «اليوم التطوعي الأول»، الذي يقام تحت شعار «عطاؤنا سعادتهم». وأوضح صاحب الفكرة المشرف العام على المهرجان منسق وحدة العمل التطوعي الدكتور سالم الديني، أن «فكرة المهرجان انبثقت من حب العمل التطوعي، الذي مارسته لمدة 22 سنة، أثناء دراستي في أميركا»، مشيراً إلى أن الهدف من البرنامج يكمن في «رفع مستوى الوعي لدى الطلاب بأهمية العمل التطوعي، وتوفير الفرص الملائمة لهم، للقيام بجزء من مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه مجتمعهم، بما يسهم في ترسيخ مفهوم العمل التطوعي، واستشعار قيمة العطاء للآخرين لدى الطلاب، إضافة إلى إيصال رسالة شكر وعرفان إلى المجتمع الخارجي، ليقولوا شكراً على الدعم الذي يلقونه من الوطن والمجتمع والجامعة التي احتضنتهم ورعتهم». وأبان أن هناك عدداً من الفعاليات والأنشطة والزيارات، التي ستقدم في البرنامج، الذي يستمر لمدة يوم واحد، مثل برامج للأيتام، وزيارة دار المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمستشفيات، ودار الملاحظة الاجتماعية، ومشروع الأمير محمد بن فهد للإسكان الخيري. وتتضمن الزيارة «برنامجاً متكاملاً، تتخلله فقرات ترفيهية وثقافية واجتماعية ورياضية ومسرحيات، ودورات في تعلم إصلاح الأعطال الفنية في الحاسب الآلي، وبرنامج للمهارات الحياتية «عيش لهدف، تقدير الذات»، إضافة إلى زيارة 220 أسرة محتاجة من جانب ثلاثة طلاب، والجلوس معهم داخل منازلهم وتقديم المساعدات المادية والإنسانية، من طريق التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية المرخصة، إضافة إلى تقديم هدايا عينية إلى كل أسرة، وإعطاء دروس تعليمية في مادة الرياضيات واللغة الإنكليزية». وأضاف أنه سيتم «الاعتناء في الواجهات البحرية والحدائق والمرافق العامة، من خلال أفكار إبداعية جديدة». وأوضح الديني أنه تم «الاتفاق مع جهات حكومية وتطوعية، للمساهمة في البرنامج وإنجاحه»، مشيراً إلى مشاركة جمعية البر الخيرية، ومبرة الإحسان، ودار الخير، وفريق أولاد الدمام التطوعي، ونادي الخبر التطوعي، وصناع الحياة، وفريق «وجهة» التطوعي، إضافة إلى جهات ومؤسسات حكومية وخاصة». وأكد أن إدارة المهرجان تسعى لإقامته كل عام، وأن تزايد أعداد الطلاب المتطوعين في المهرجانات المقبلة، متوقعاً أن يصل العدد إلى خمسة آلاف طالب متطوع في السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة «تلقت مئات الطلبات للمشاركة في المهرجان في أول ساعتين بعد الإعلان عن إقامته». وأشار إلى أنه تم توجيه عدد من الدعوات إلى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، بهدف «المشاركة وإيصال الرسالة إلى المجتمع». بدوره، أوضح مشرف البرامج والأنشطة في دار الملاحظة الاجتماعية عبدالله جارالله، أن «20 طالباً متطوعاً من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سيقومون بزيارة إلى الدار»، مبيناً أنه «ستقام العديد من الأنشطة والبرامج لنزلاء الدار»، مشيراً إلى أن «هذه الزيارات والفعاليات تعود بالفائدة على النزلاء، في محاولة لإخراجهم من عزلتهم عن المجتمع الخارجي». وأكد أن «إدارة المهرجان قامت مسبقاً بالتنسيق مع إدارة الدار حول البرامج التي ستقدم في مثل هذا اليوم»، لافتاً إلى انه «تم الاستعداد بشكل جيد ما يسهم في نجاح هذا المهرجان».