استقبلت 5 مسالخ في العاصمة الرياض خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك (أمس)، 18500 أضحية، أُتلف منها 58 أضحية لإصابتها بأمراض. ووصف المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان البطحي، سير العمل في جميع مسالخ العاصمة ب «الممتاز»، مؤكداً أنه لم تكن هناك أية سلبيات تؤخر العمل. وقال البطحي ل «الحياة» إن مسلخ السعادة استقبل أكبر عدد من الأضاحي (5884 أضحية)، مرجعاً ذلك إلى قرب المسلخ من سوق الغنم (شرق الرياض). وأضاف أن مسلخ شمال الرياض استقبل العدد الأقل من الأضاحي بواقع (980 رأساً)، فيما استقبل مسلخ العزيزية 3901 أضحية، ومسلخ الغرب 3756، والمسلخ الآلي والحديث 3514 أضحية. ولفت إلى أن الأطباء البيطريين في المسالخ الخمسة أتلفوا 58 أضحية، نتيجة إصابتها بأمراض مختلفة. يذكر أن أمانة منطقة الرياض شددت على استكمال المشغلين للخطة التشغيلية لكل مسلخ، مع تعزيزها بوجود الإمكانات البشرية من جزارين وعمالة، وإجراء تجربة تنفيذ الخطة قبل شهر من العيد. وجهزت الأمانة برنامج الترقيم الآلي للمذبوحات (يمنح المواطن رقماً كالموجود نفسه على الأضحية)، لتسهيل عمليات الاستلام والتسليم. وفي مسلخ السعادة فوجئ المواطن بدر العبيد بأن أضحيته التي ذبحت كانت ناقصة، ما دعاه إلى رفض تسلمها، اذ دخل في مشادة كلامية مع بعض العاملين في المسلخ. فيما ارجع مسؤول في اللجنة الطبية البيطرية المشرفة على الأضاحي سبب استبعاد أجزاء من أضحيته إلى عدم صلاحيتها، مشيراً إلى أن الكبدة أكثر الأجزاء التي تم التخلص منها، لكونها تحوي أمراضاً مختلفة لا تظهر أعراضها أحياناً على الخروف. وذكر أن اكتشاف مرض الخروف بعد ذبحه أمر طبيعي، «يتضح ذلك غالباً في كبدته، فيتم استئصال الأجزاء المريضة منها وتسليم الأضحية إلى صاحبها». وفي السياق ذاته، حظيت ملاحم مدينة الرياض أمس بإقبال كبيراً من الزبائن، لغرض تقطيع الأضاحي، بعد ذبحها في المسالخ الحكومية التي تكتفي بتقطيعها إلى أرباع فقط. زهير علوش (28 عاماً) سوري الجنسية يعمل في ملحمة منذ ثمانية أعوام يقول: «نواجه ازدحاماً شديداً كل عام في تقطيع الأضاحي إلى قطع صغيرة»، مضيفاً أن دخل الملحمة يصل أحياناً إلى 15 ألف ريال من تقطيع الأضاحي فقط. ويقول بدر الدعجاني «اعتدت على ذبح الأضحية للمطابخ أو المسالخ، فيما أذهب بعدها إلى الملحمة لتقطيعها وتوزيعها على الأقارب».