بورت أوف سبين، لندن - رويترز - لوح رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس، بإمكان عودة زيمبابوي الى الكومنولث عام 2011، إذا مضت قدماً في تطبيق الإصلاحات. وانسحبت زيمبابوي من الكومنولث عام 2003 حين جددت المنظمة تعليق عضويتها وهو قرار فرض عليها قبل سنة، لدى إعادة انتخاب الرئيس المخضرم روبرت موغابي، في انتخابات وصفها بعض المراقبين بأنها مزورة. وقال براون في مقال لصحيفة «ذي اندبندنت - زيمبابوي» إن حكومة اقتسام السلطة في هذا البلد، حققت إنجازات منها رفع مستوى المعيشة ولجم التضخم الهائل. لكنه قال إن معارضي الإصلاح سيفعلون كل شيء في داخل زيمبابوي وخارجها لتعطيل التغيير. ونشر المقال في ترينيداد وتوباغو حيث يحضر رئيس الوزراء البريطاني قمة للكومنولث التي تضم 53 دولة غالبيتها كانت مستعمرات بريطانية. وقال براون: «آمل بكل صدق انه بحلول موعد اجتماعنا عام 2011 تكون زيمبابوي قد حققت التقدم الكافي الذي يجعلنا نرحب بعودتهم الى الكومنولث». وأضاف إن بريطانيا ستقدم مساعدات الى زيمبابوي هذا العام قيمتها 60 مليون جنيه استرليني (100 مليون دولار) وستكون مستعدة لبذل المزيد فور أن تظهر حكومة زيمبابوي استعدادها لتطبيق اتفاق اقتسام السلطة. وقال براون: «هذا يعني تقدماً في الإصلاح في الأمن والعدالة والاقتصاد بما في ذلك إعادة هيكلة المصرف المركزي لتحسين إدارة الأموال العامة وتبني حرية الصحافة». واقترح براون هذا الأسبوع أن تقدم الكومنولث عرضاً مشروطاً على زيمبابوي لإعادتها الى المنظمة إذا طبقت الإصلاحات المرجوة. من جهة أخرى، قال مصدر في الحكومة البريطانية أمس، إن لندن ستعارض استضافة سريلانكا القمة المقبلة للكومنولث بسبب مخاوف في شأن سلوكها أثناء الحرب ضد مقاتلي التاميل وطريقة معاملتها للنازحين. وبين المسائل التي يناقشها قادة الكومنولث في ترينيداد اختيار الدولة التي ستستضيف القمة المقبلة في 2011. وسريلانكا بين عدد من الدول عرضت استضافة القمة. وقد تثير معارضة براون لمنح سريلانكا حق استضافة القمة، توتراً في الاجتماع. وقال مصدر في الحكومة البريطانية إن «رئيس الوزراء لديه مخاوف حقيقية في شأن عرض سريلانكا. لا يمكننا أن نكون في موقف ينظر فيه إلى سريلانكا التي كان لتصرفاتها في وقت سابق من هذا العام أثر ضخم على المدنيين أدى الى تشريد آلاف الأشخاص، على انها تكافأ على أفعالها». وانتقدت بريطانيا سير الحرب في وقت سابق من هذا العام وما زالت قلقة في شأن محنة حوالى 130 ألف نازح يقيمون في مخيمات في سريلانكا. وقال المصدر البريطاني إن بلده يريد أن يعكس مضيف القمة المقبلة مجمل قيم الكومنولث التي تشمل دعم الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.