بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ توصية الأجهزة الأمنية بإحاطة "غلاف غزة" بجدار من الأشجار، في محاولة لمنع تعرض البلدات المحيطة إلى الصواريخ والقذائف من المواقع العسكرية التي ترممها "حماس" على امتداد الحدود، وفق ادعاء الجيش. ونُقل عن مسؤول أمني قوله إن هذا القرار يأتي أيضاً ضمن حرص المسؤولين على إشعار السكان بالاهتمام بأمنهم، معتبراً هذه الأشجار وسيلة دفاع جديدة. وقال قائد كتيبة غزة إيتاي فيروب إن "الهدف من الأشجار هو حجب الرؤية عن الراصدين في حركة "حماس"، والحماية من قذائف الهاون، إضافة إلى تصعيب عمل القناصين". ولم تلق هذه الخطوة ترحيباً من جانب بعض رؤساء البلدات في غلاف غزة، إذ عبروا عن احتجاجهم ورفضهم لها، مطالبين بوسائل دفاع أكثر نجاعة وأمناً. إلى ذلك، استغل رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الوضع في الجنوب وزار قبل يوم من الانتخابات بلدة نتيف هعسراه في غلاف غزة، وراح من هناك يحرض على "حماس" ويحذر من خطر الوضع الأمني في المنطقة، مستغلاً ذلك للتحريض على حكومة بنيامين نتانياهو وعدم قدرتها على ضمان أمن الإسرائيليين. وأعلن ليبرمان أن أول مهامه لدى تعيينه وزيراً للدفاع هو قتل قيادة "حماس"، إذ قال "لا أنوي التوصل إلى اتفاقات مع حماس، سأعمل على قتلهم جميعاً، فالاتفاق الوحيد الذي يمكن أن يتم هو دفن كل قادتهم". وتابع: "على مقربة من نتيف هعسراه، يوجد مسلحون من حماس، يظهرون على الملأ، وهذا يدل على شيء واحد هو أنهم فهموا أنه كانت لدينا قيادة ضعيفة لا تعرف كيف تحسم، ولذلك فهم يسمحون لأنفسهم ببناء الاستحكامات وإنتاج الصواريخ وترميم الأنفاق أمام أعيننا". وأضاف ليبرمان: "على ضوء هذا الوضع، فإنه عندما يجري تعييني في الحكومة المقبلة وزيراً للدفاع فلن يحدث هذا. الرسالة تجاه حماس يجب أن تتغير".