بحث نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ووزير الدفاع خالد العبيدي ومحافظ ونواب نينوى في الاستعدادات الجارية لإطلاق عملية تحرير الموصل، فيما قصف «داعش» جنوب غربي إربيل بصواريخ كاتيوشا. وكان النجيفي تفقد معسكرات شيدت قرب إربيل خصصت لتدريب المتطوعين الذين سيكلفون تحرير الموصل، وقد تجاوز عددهم 18 ألف عنصر، فيما كثرت الشكاوى من ضعف في التسليح، وتضارب في تصريحات المسؤولين حول موعد انطلاق العملية. وجاء في بيان للنجيفي أنه دعا نواب نينوى، خلال الاجتماع، إلى «حشد الطاقات البشرية والمادية للمعركة التي ستكون حاسمة في كسر ظهر الإرهاب ليس في العراق فقط بل في عموم المنطقة». وأضاف البيان أن «الاجتماع تناول مساندة المعسكرات، والتنسيق مع الكتل السياسية في شرح الجهود المبذولة ومتطلبات ومستلزمات المعركة واستكمال عملية تسليح أفواج الشرطة بعد الانتهاء من التدريب، وسبل تجنيب السكان البالغ عددهم مليوناً ونصف المليون شخص الأخطار والتحسب لحصول موجات نزوح محتملة، ومتطلبات المناطق المحررة والاستفادة من الصندوق العراقي للإعمار، وتسليم مبالغ الحصة التموينية للنازحين»، وزاد «كما تم التطرق إلى قاعدة البيانات الخاصة بتنظيم داعش الإرهابي عدة وتسليحاً وانتشاراً، والمتعاونين معه». واعتبر محافظ نينوى أثيل النجيفي «البيشمركة» الكردية «القوة الرئيسية في المنطقة، ودخول أي قوة أخرى إلى المنطقة يجب أن يتم بالتنسيق معها تجنباً لحصول اضطراب أمني»، في إشارة إلى قوات «الحشد الشعبية»، مؤكداً أن «الحرب على داعش بنت علاقات طيبة بين الأكراد والعرب وعلينا استغلالها في رسم المستقبل الآمن لسهل نينوى والموصل». من جهة أخرى، جاء في بيان لمحافظة إربيل أن «مسلحي داعش الإرهابي أطلقوا صباح الأحد ثلاثة صواريخ على جنوب غرب إربيل، من دون وقوع إصابات»، ولفت إلى أن «التنظيم يعيش أيامه الأخيرة، ولن تنجح محاولاته في إلحاق الأضرار بالمدينة». في الأثناء، أفاد مصدر أمني كردي أن «طيران التحالف الدولي قصف أهدافاً لتنظيم داعش في قرية بينكاوه جنوب غربي إربيل، أسفر عن إحراق عربات للمسلحين»، مشيراً إلى أن «المنطقة تشهد منذ أيام هدوءاً نسبياً بعد أسابيع من الهجمات المتكررة». وقصفت قوات «البيشمركة» بالمدفعية أمس «مواقع لداعش في منطقة الغابات ومحيطها وسط الموصل انطلاقاً من ناحية بعشيقة في سهل نينوى».