قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع والطيران االسعودية إن «بعض وسائل الإعلام تناقلت من مصادرها لدى المتسللين المعتدين على حدود بلادنا الجنوبية مع الجمهورية اليمنية صوراً لأشخاص قيل إنهم أسرى سعوديون نتيجة العمليات العسكرية الجارية حالياً، وأننا للإيضاح نود التنويه بأن عدد المفقودين في الجانب السعودي تسعة مفقودين، مؤكداً أنهم «لم يبلغوا باستشهادهم أو غير ذلك». وذكر المصدر في بيان بثته «وكالة الأنباء السعودية» أسماء المفقودين، وهم: المقدم سعيد بن محمد بن معتوق العمري، العريف عائض بن علي بن سعيد الشهري، الوكيل رقيب أحمد بن علي بن علي مدادي، الرقيب محمد بن محسن بن سلطان العمري، الوكيل رقيب أحمد بن عبدالله بن محمد العمري، الرقيب مفلح بن جمعان بن مفلح الشهراني، العريف علي بن سلمان بن علي الحقوي، الوكيل رقيب خالد بن صالح بن عمر العودة، الجندي أول يحيى بن عبدالله بن عامر الخزاعي. وأشار البيان إلى أن أسر المفقودين على علم بذلك «ونحن متواصلون مع ذويهم أولاً بأول». وأضاف: «إننا إذ نعلن ذلك فإننا نحمل كافة القوى المتعاملة معهم المسؤولية الكاملة للحفاظ على حياتهم، كما أننا نذكرهم بما ورد في الشريعة الإسلامية السمحاء من حقوق وواجبات تجاه هذه الفئة من المقاتلين، والله الهادي إلى سواء السبيل». وعلمت «الحياة» أن وحدات عسكرية سعودية اكتشفت ألغاماً زرعت في محيطي مسجدين مكشوفين (مصليين للعيد) في محافظة صامطة وقرية الركوبة التابعتين لمنطقة جازان (جنوب السعودية) الثلثاء الماضي، وأبطلت مفعول الألغام قبل إزالتها. وواصلت القوات المسلحة التصدي لمتسللين مسلحين، أطلقوا نيرانهم من مواقعهم على الشريط الحدودي الفاصل بين السعودية واليمن، فيما واصل الطيران الجوي عمليات الاستطلاع لكشف المتسللين العابرين للحدود بطرق غير مشروعة. وأوضحت مصادر عسكرية ل «الحياة» أن القوات السعودية واصلت عمليات التمشيط بالطيران أمس، بعد مواجهات عنيفة شهدتها الأيام الماضية اثناء التصدي لجماعات مسلحة في جبلي دخان والدود، بعد محاولات المسلحين المتكررة للتسلل إلى الأراضي السعودية. وقالت المصادر إن القوات المسلحة رصدت مسلحين تحصنوا في الجبال، تصدى لهم الجيش بالقذائف الأرضية مساء أمس، على مواقع في جبل الدود. في غضون ذلك، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة جازان العميد هاشم صيقل ل»الحياة» أن المديرية وضعت سياجاً حديدياً على محيط جميع مخيمات الإيواء، بهدف حماية النازحين من أي مكروه. وقال صيقل إنه تم وضع نظام للدخول والخروج من وإلى مركز الإيواء، وسيتم صرف تصاريح تعطى للنازحين، لتأمين الموقع، «ولكي لا يسمح لأي شخص بالدخول إلى المركز حتى يتم التأكد من هويته». وبلغ العدد الإجمالي للنازحين في مخيمات الإيواء بمحافظة أحد المسارحة حسب إحصاء جديد (حصلت «الحياة» على نسخة منه) 755 خيمة تؤوي 713 أسرة، تتكون من 4250 فرداً. وأعلنت شرطة منطقة جازان أمس، أن حصيلة ما ضبطته الحملات الأمنية المشتركة في محافظات صامطة وأحد المسارحة وأبي عريش، من متسللين دخلوا الحدود السعودية منذ اعتداءات مسلحين على القرى الحدودية قبل 22 يوماً، بلغت 4182 متسللاً، منهم 87 من جنسيات أفريقية، فيما يحمل البقية الجنسية اليمنية.