فجر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) آخر جسر يربط ضفتي نهر الفرات في شمال سورية، في وقت واصلت مقاتلات التحالف الدولي - العربي شن غارات على مواقع «داعش» وتوفير غطاء للمقاتلين الأكراد في شمال البلاد وشمالها الشرقي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب مقاتلة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، في أطراف نهر الفرات عند جسر قره قوزاق»، مشيرة الى ان التنظيم «فجر أجزاء من الجسر، قبل انسحابه إلى الأطراف الغربية لجسر قره قوزاق». وقصفت مقاتلات التحالف العربي - الدولي مراكز ومواقع للتنظيم في محيط المنطقة، علماً أن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» فجروا في ال 6 من الشهر الجاري الجسر الواقع على نهر الفرات الذي يربط بين بلدة الشيوخ فوقاني وطريق جرابلس - منبج في الضفة الغربية لنهر الفرات «تحسباً لمطاردتهم من قبل وحدات الحماية والكتائب المساندة لها عقب سيطرتها على بلدتي الشيوخ تحتاني والشيوخ فوقاني»، وفق «المرصد». بذلك يكون «الدولة الإسلامية» فجّر الجسرين الذين يربطان بين الجهتين الغربية والشرقية من نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي. في ريف حلب، شنت مقاتلات التحالف ضربات على مقرات وآليات لتنظيم «الدولة الإسلامية بريف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بينما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة تل جبين بالريف الشمالي لحلب، وفق «المرصد». وكانت مقاتلات تابعة للتحالف العربي - الدولي شنت غارات على مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط بلدة تل تمر وريفها في ريف الحسكة، بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من طرف وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في ريف بلدة تل تمر الجنوبي ومواجهات بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه) وفي شمال شرقي البلاد، علم نشطاء «المرصد السوري» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» نفذ حملة اعتقالات في بلدة هجين وقرية الجرذي بريف دير الزور «طاولت عدداً من المواطنين معظمهم مقاتلون سابقون في جبهة النصرة وفصائل إسلامية، ممن «استتابوا» في وقت سابق لدى التنظيم».