قال البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي: «عندما أطلقت منذ أربع سنوات شعار خدمتي البطريركية «شركة ومحبة»، وقد تلقفه اللبنانيون، فذلك لأنه، من جهة، حاجة لمجتمعنا اللبناني ولمحيطنا المشرقي، ومن جهة ثانية، لأنه في أساس الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية. ويسرنا أن نرى اليوم، على مستوى القوى السياسية، حوارات ومبادرات تخفف من التشنج وتسير نحو بناء الوحدة الداخلية وتوحيد الرؤية الوطنية شيئاً فشيئاً، ونحو المحافظة على النموذج اللبناني الذي تحتاجه المنطقة». إلى ذلك ترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، قداساً استجابة لنداء البابا فرنسيس لإحياء يوم صلاة في 13 و14 الجاري رفضاً للامبالاة ونشر المحبة والتضامن بين البشر وعلى نية السلام في لبنان والمنطقة والعالم وعلى نية الذين يرزحون تحت وطأة الحروب والإرهاب. وألقى مطر كلمة قال فيها: «نحن في لبنان ضحية حسابات الدول، ونحن ننتظر أن تلتقي مصالح هذه الدول وحساباتها من أجل مصلحتنا، ولا نعرف إلى متى سيكون الانتظار». وأضاف: «على الإنسان أن يهتم بوجع الآخر، أن يهتم بالدول التي تتعرض للحروب وشعوبها للقتل والموت والإرهاب. نريد التضامن بين الشعوب لإيجاد الحلول من أجل تحقيق السلام».