قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش مكونيل اليوم (الأحد) إن الرئيس باراك أوباما على وشك إبرام «اتفاق سيء للغاية» مع إيران في شأن برنامجها النووي، مشيراً إلى أن الكونغرس سيدلي بدلوه في أي اتفاق. وقال مكونيل لبرنامج «ستيت أوف ذا يونيون» الذي تبثه شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية: «يبدو أن الإدارة على وشك الدخول في اتفاق سيء للغاية مع أحد أسوأ الأنظمة في العالم، ما سيسمح لهم بمواصلة امتلاك بنيتهم التحتية النووية». ويستأنف وزير الخارجية الأميركي جون كيري المفاوضات مع الإيرانيين اليوم في سويسرا، بهدف الوصول الى اتفاق إطار في نهاية آذار (مارس)، واتفاق نهائي في حلول 30 حزيران (يونيو). وقال كيري امس إنه يأمل التوصل إلى اتفاق موقت «في الأيام المقبلة». وبينما تجرى المفاوضات بين القوى العالمية وإيران هذا الشهر، ظهرت معارضة داخل الكونغرس الأميركي للاتفاق الذي يجري التفاوض في شأنه، إذ حذرت رسالة مفتوحة بعث بها 47 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ إلى زعماء إيران من أن أي اتفاق نووي يبرم مع أوباما قد يُلغى بعد أن يترك المنصب في 2017، وهو ما ندد به البيت الأبيض ووزارة الخارجية بوصفها «تدخلاً في المفاوضات الدولية». وحذر البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أمس من أن تشريعاً مقترحاً يتطلب موافقة الكونغرس على أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران في شأن قدراتها النووية، يمكن أن «يكون له أثر سلبي عميق» على المفاوضات، وهو ما يشير إلى تصاعد التوتر بين البيت الأبيض والجمهوريين. وقال مكونيل إن من الواضح أن الرئيس الديموقراطي «لا يريد إشراك الكونغرس في الأمر على الاطلاق. ونحن قلقون في شأن هذا». وأضاف أنه «اذا تم التوصل إلى اتفاق مع ايران، فإن مجلس الشيوخ سيصوت على مشروع قانون يتطلب إحالة الاتفاق الى الكونغرس»، فيما قال أوباما إنه سيستخدم حق النقض ضد اي إجراء من هذا النوع. وأشار مكونيل إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسيدرس المشرعون مشروع قانون يشدد العقوبات على إيران. ويريد بعض الأعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ أن يحال أي اتفاق إلى الكونغرس. وقال السناتور تيم كين: «أؤيد المفاوضات حتى هذه المرحلة، لكن أي اتفاق يقترب من العقوبات المفروضة سيراجعها الكونغرس». وأضاف أن «السؤال الوحيد هو هل ستكون عملية بناءة متأنية يشارك فيها الحزبان أم ستكون عملية متعجلة وحزبية». وقال السناتور توم كوتون عضو مجلس الشيوخ الذي أشرف على إعداد رسالة الجمهوريين الى إيران، في حوار مع شبكة «سي.بي.إس»، إن نيته كانت توجيه رسالة واضحة للإيرانيين بأنه «لابد أن يدلي الكونغرس برأيه في القضية النووية»، مشيراً إلى أن «الكونغرس مستعد لفرض عقوبات اكثر صرامة بكثير».