قال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل أمس إن الرئيس باراك أوباما على وشك إبرام «اتفاق سيئ للغاية» مع إيران بشأن برنامجها النووي، وأوضح أن الكونجرس سيدلي بدلوه في أي اتفاق. وقال مكونيل لبرنامج «ستيت أوف ذا يونيون» الذي تبثه شبكة سي.إن.إن «يبدو أن الإدارة على وشك الدخول في اتفاق سيئ للغاية مع واحد من أسوأ الأنظمة في العالم سيسمح لهم بمواصلة امتلاك بنيتهم التحتية النووية». وبينما تكثفت المفاوضات بين القوى العالمية وإيران هذا الشهر؛ ظهرت معارضة داخل الكونجرس الأمريكي للاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه. وحذرت رسالة مفتوحة بعث بها 47 عضوا جمهوريا بمجلس الشيوخ لزعماء إيران من أن أي اتفاق نووي يبرم مع أوباما قد يُلغى بعد أن يترك المنصب في 2017. وندد البيت الأبيض ووزارة الخارجية بالخطاب بوصفه تدخلا في مفاوضات دولية. وحذر البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين السبت من أن تشريعا مقترحا يتطلب موافقة الكونجرس على أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران بشأن قدراتها النووية يمكن أن «يكون له أثر سلبي عميق» على المفاوضات. وتمثل الرسالة التي بعث بها رئيس فريق العاملين بالبيت الأبيض دينيس مكدونو أحدث علامة على تصاعد التوتر بين البيت الأبيض والجمهوريين. وقال مكونيل إن من الواضح أن الرئيس الديمقراطي «لا يريد إشراك الكونجرس في الأمر على الإطلاق. ونحن قلقون بشأن هذا». وأضاف أنه إذا تم التوصل لاتفاق مع إيران فإن مجلس الشيوخ سيصوت على مشروع قانون يتطلب إحالة الاتفاق إلى الكونجرس. وقال أوباما إنه سيستخدم حق النقض ضد اي إجراء من هذا النوع. وقال مكونيل إنه اذا لم يتم التوصل لاتفاق فسيدرس المشرعون مشروع قانون يشدد العقوبات على إيران. ويريد بعض الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ أن يحال أي اتفاق إلى الكونجرس. وقال السناتور تيم كين «أؤيد المفاوضات حتى هذه المرحلة لكن أي اتفاق يقترب من العقوبات التي يفرضها الكونجرس سيراجعه الكونجرس». وأضاف «السؤال الوحيد هو هل ستكون عملية بنّاءة متأنية يشارك فيها الحزبان أم ستكون عملية متعجلة وحزبية».