قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت إنه يأمل أن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران "خلال الأيام المقبلة" إذا استطاعت طهران إثبات أن برنامجها للطاقة النووية ليس إلا لأغراض سلمية فحسب. وعشية محادثات جديدة تجرى مع إيران في لوزان بسويسرا يوم الأحد بدا كيري أكثر تفاؤلا بشأن إمكانية التوصل لاتفاق إطار بحلول موعد نهائي في نهاية الشهر. وسيجري التفاوض بعد ذلك على اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو حزيران. وكان كيري قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق السبت على هامش مؤتمر بمدينة شرم الشيخ المصرية إنه ليس من الواضح ماإذا كان التوصل لاتفاق مؤقت أمر قريب . وقال كيري لمحطة سي بي إس نيوز "نعتقد بشكل كبير أن لا شيء سيتغير في ابريل أو مايو أو يونيو يشير إلى أن قرارا لا تستطيع اتخاذه الآن يمكنك اتخاذه حينئذ." وأضاف كيري " إذا كان سلميا فلننجزه. وأملي أن يكون ذلك ممكنا خلال الأيام المقبلة " ويشعر البيت الأبيض بغضب من رسالة كتبها 47 جمهوريا من أعضاء مجلس الشيوخ لإيران الأسبوع الماضي هددوا فيها بإلغاء أي اتفاق مع إيران فور ترك الرئيس باراك أوباما السلطة. وهاجم كيري الرسالة بوصفها"تدخلا مباشرا" في المفاوضات النووية وحذر من أنها قد تعرض جهود التوصل لاتفاق للخطر. وكتب الرسالة توم كوتون وهو سناتور من أركنسو دخل مجلس الشيوخ لأول مرة وينتقد كثيرا السياسة الخارجية لأوباما. وسئل عما إذا كان سيعتذر عن الرسالة عندما يلتقي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد قال كيري"لن أعتذر عن عمل غير دستوري وغير مدروس من قبل شخص موجود في مجلس شيوخ الولاياتالمتحدة منذ 60 يوما أو نحو ذلك." وأضاف إنه سيشرح للمفاوضين الإيرانيين والقوى العالمية الآخرى المشاركة في المحادثات أن الكونجرس ليس له حق تغيير اتفاق تنفيذي. وقال "قد يكون لرئيس آخر وجهة نظر مختلفة بشأنه ولكن إذا قمنا بواجبنا بشكل سليم فإن كل هذه الدول لها مصلحة في التأكد من أن هذا برنامج مؤكد وسلمي في حقيقة الأمر."
رابط الخبر بصحيفة الوئام: كيري:من الممكن التوصل لاتفاق مؤقت مع إيران