كشف مدير مرور مشعر مزدلفة العقيد محمد حسن القحطاني وضع خطة مرورية تختص باختلاف مذاهب الحجاج القادمين إلى المشاعر المقدسة، مشيراً إلى تنسيق يجري مع مؤسسات الطوافة لمراعاة اختلاف مذاهب الحجاج، إضافة إلى نشر 1900 جندي و60 ضابطاً لضبط حركة المرور في مزدلفة. وقال العقيد القحطاني في حديث إلى «الحياة»: «بعض مذاهب الحجاج تقضي بمرور الحافلات من مشعر مزدلفة من دون الترجل إليه، إذ يعقدون النية فقط في مشعر مزدلفة، فيما تواصل بعض المذاهب ما يسمى «حط رحال» فيأتي من عرفة إلى مشعر مزدلفة ويلتقط الجمرات ويواصل مباشرة إلى منى». وأضاف: «إن اختلاف المذاهب يساعد في عملية تفريغ المواقف بشكل مستمر، كون بعض الحجاج من المتعجلين ينطلقون بعد منتصف الليل، فيما ينطلق الغالبية بعد أن يؤدوا صلاة الفجر إلى مشعر منى ونحن راعينا اختلاف المذاهب ومواقع إسكان الحجاج في مشعري عرفة ومنى، وحرصنا على أن يكون التنقل عبر الطرق الطولية من دون عملية تعطيل أو أخذ طرق مختلفة». وأوضح أن خطط المرور في مشعر مزدلفة قسمت إلى مرحلتين هي: مرحلة الصعود إلى عرفة، ومرحلة التصعيد، مشيراً إلى أن هذه المراحل تكون خطوطها ابتداء من مشعر منى إلى عرفة مروراً بمزدلفة ما عدا طريقين هما طريق الملك فيصل، وطريق سوق العرب، إذ يكون طريق الملك فيصل للتصعيد، وسوق العرب وطريق الملك فيصل تستخدم للرد الثاني». وأعلن القحطاني دخول طريق الطائف ضمن منظومة حج هذا العام، مشيراً إلى أنه سيمنح سهولة ومرونة لدخول الحجاج والوقوف على صعيد عرفة من دون الارتداد بشكل كبير مثل الأعوام السابقة عند الطائف خارج منظومة الحج، حيث ستخرج المركبات من مشعري منى ومزدلفة لاستخدام طريق الطائف دخولاً إلى عرفة عبر وصلة الجامعة، فيحصل ارتداد كبير نظراً لتداخل الحركة العامة المتجهة إلى الطائف والمقبلة من مكة أمام حي العوالي». وأكد أنه تم في العام الحالي فصل طريق الطائف تماماً وأصبحت الحركة تنساب من منى إلى طريق الطائف وتدخل عرفة من دون فرز، وهذا يمنع الارتدادات التي كانت تمتد في السابق إلى كيلو مترات عدة ولكن السنة الحالية أصبحت طريق الطائف ضمن منظومة الحج وسهلت الدخول بشكل ميسر ومن دون ارتداد وهو يعطي راحة للحجيج وللأجهزة الأمنية. وشدد على منع المركبات ذات الحمولة التي تقل عن 25 راكباً، مضيفاً أن هناك تحكم عبر مداخل الحرم، إضافة إلى حمى المشاعر، مشيراً إلى مواجهتهم لحالات إنسانية كثيرة للدخول إلى المشاعر، ونبه القحطاني المواطنين بقوله «نحن لا نتحمل الحالات الإنسانية كرجال أمن لأنه سبق وأعلن أنه لابد للراغبين في الحج أن يكون تحت مظلة مؤسسات الحج». ولفت إلى أنه يمنع افتراش الطرق والمواقف، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات إيجابية لحج هذا العام، بعد أن تم تدشين المرحلة الثالثة من الحركة الترددية من قبل أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل لخدمة حجاج إيران ومؤسسات أفريقيا غير العربية على طريق رقم ثمانية. وتطرق إلى مرحلة النفرة، مؤكداً فتح كل الطرق باتجاه منى، بعكس الأعوام الماضية التي أغلقت فيها، مشيراً إلى أنه سيتم فتح طريق القصر الملكي، وشارع الملك فيصل، وطريق الجوهرة، وطريق سوق العرب، على أن يكون الدخول عبر هذه الطرق من بداية النفرة وحتى فجر يوم العيد. وزاد: «في حال ارتفاع مؤشر المشاة في منى سيتم قفل الأربعة الطرق التي تم فتحها وسيتم ترحيل الحركة على جسر الملك فيصل والاتجاه شمالاً والدخول إلى منى عبر أنفاق المعيصم أو ترحيل الحركة على طريق الملك فهد أو طريق الملك عبدالعزيز».