في خطوة تنظيمية مهمة يغادر المدرب الجزائري رابح سعدان إلى جنوب أفريقيا برفقة مسؤولين باتحاد الكرة، بهدف الإسراع في عملية حجز الإقامة للمنتخب الأول لتفادي زحمة الحجوزات التي ستلجأ إليها المنتخبات الأخرى وجماهيرها. وسيكون الوفد الجزائري الثاني الذي سيقوم بهذه العملية، قبل أشهر عن المونديال، بعد الوفد الألماني الذي أنهى العملية قبل نحو أسبوعين. وهذه هي المرة الثانية التي سيذهب فيها رابح سعدان مع رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة إلى «المونديال» بعد المرة الأولى التي التقيا فيها بمونديال المكسيك 1986 حين كان الأول مدرباً رئيساً للمنتخب، بينما كان الثاني رئيسا للوفد الجزائري. ويأمل سعدان أن يسارع إلى سد جميع الفجوات تنظيمياً وفنياً قبل الموعد العالمي المقبل، ولعل أبرز ما يعيق عمل المدرب الجزائري النقائص التي اعترف بها الرجل بنفسه، والمتعلقة أساساً بعيوب الخط الأمامي ووسط الميدان الدفاعي. وعلى رغم الأداء المميز للاعبي الوسط يزيد منصوري وخالد لموشية، إلا أن سعدان بحسب مقربين منه يرى أن «الخضر» بحاجة إلى لاعب وسط دفاعي تكون مهمته الأساسية استرجاع الكرة بعيداً عن منطقة الدفاع، وهي المهمة التي لا يتقنها كثيراً اللاعبان منصوري ولموشية في الوقت الراهن. ويعول سعدان على لاعب سانتندار الإسباني مهدي لحسن لشغل المنصب المذكور، خصوصاً أن الأخير أثبت كفاءته العالية في هذا المركز بجميع المباريات التي خاضها مع ناديه، خصوصاً في لقائه الأخير أمام ريال مدريد، وأبلى فيه اللاعب بلاء حسناً. بيد أن اللاعب لم يعلن بعد موافقته الانضمام للمنتخب. وأسرت مصادر مطلعة أن رابح سعدان طلب من رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة معاودة الاتصال باللاعب على أمل إقناعه باللعب لمنتخب بلاده الأصلي وذلك بعد إعجابه الشديد بأدائه في مباراة ريال مدريد. وفي وقت سابق، كشف سعدان أنه بحاجة إلى تعزيز صفوف المنتخب بثلاثة لاعبين من الطراز العالي والعالمي. ويبدو أن لحسن سيكون أحد هذه الوجوه المرتقب انضمامها للخضر. من جانبه، يعيش مهاجم نادي أيك اليوناني المهاجم رفيق جبور وضعاً صعباً بسبب استمرار مدرب النادي تهميشه وعدم إشراكه بجميع المباريات منذ نحو شهرين ما أثر كثيراً على لياقته وأدائه. وفي محاولة إلى رفع معنوياته أضطر سعدان إلى استدعاء اللاعب، صاحب الهدف الثالث بمرمى الفراعنة في مباراة الذهاب في المباريات الدولية الثلاثة الأخيرة أمام زامبيا ورواندا ومصر، لكن من دون أن يشترك إلا بديلاً أمام زامبيا. بيد أن سعدان أبلغ اللاعب أنه سيتخلى عن جهوده في حال عدم العثور على نادٍ يحتضنه قبل 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وتقدم نادي سانت إيتيان الفرنسي بطلب الحصول على خدمات اللاعب، إلا أن ناديه رفض الفكرة من أساسها. إلى ذلك تأهل نادي وفاق سطيف، حامل لقب الدوري الجزائري، إلى نهائي كأس اتحاد شمال أفريقيا للأندية أبطال الدوري، عقب تغلبه في إياب نصف النهائي على ضيفه الرجاء البيضاوي بهدفين نظيفين. وأحرز هدفي «النسر الأسود» الهداف عبدالمليك زياية في الدقيقتين 31 و56 من المباراة. علماً أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. وسيلاقي ممثل الكرة الجزائرية في الدور الأخير الترجي التونسي الذي خطف تعادلاً ثميناً أمام الأهلي الليبي بهدفين لكل منهما، بينما كان كسب مباراة الذهاب بتونس بهدفين في مقابل هدف واحد.