قدر المهندس المصمم العالمي احمد بدوي حجم سوق الأزياء «الفساتين» ب 10 مليار ريال في السوق الخليجي سنوياً مشيراً إلى أن سوق الأزياء في السعودية هو اكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط والسعودية تمثل 70 في المئة من حجم السوق في المنطقة تأتي بعدها الكويت وقطر والإمارات على مستوى منطقة الخليج. وتحدث المهندس عن سوق الأزياء وآخر صرعات الموضة والمنافسة الشديدة من السوق الصينية التي تعتبر عالم النسيج وتأثيرها على الأزياء الراقية بشكل كبير الأمر الذي دعا كثير من الشركات إلى فتح خطوط إنتاج في الصين لمواكبة السوق العالمية. كما أن بعض الماركات العالمية أصبحت تقلد نفسها من خلال إنتاجها في الصين وهذا مشكلة كبيرة يعاني منها السوق السعودي والعالمي في الوقت نفسه. ولفت المهندس احمد أن هناك دخلاء على عالم التصميم وان هناك منافسة كبيرة ولكن البقاء للأفضل دائماً وان مجال تصميم الأزياء يعتمد على الموهبة التي هي الأساس للوصول إلى مستوى مبهر ولكن من الممكن تحقيق نجاح ومبيعات جيدة من خلال الخبرة فقط في هذا المجال. وأكد انه استطاع أن يدمج بين الزي الخليجي، من خلال رغبة السيدة الخليجية في إظهار جمالها على استحياء مع خط الموضة الباريسي، وأضاف انه يمتنع عن التصميم للفنانات، على رغم انه صمم لكثير منهن في الماضي، مشيراً إلى انه سيدخل الربورت الآلي إلى عالم الموضة ليعرض آخر تصاميمه خلال العام 2009 دون أن يستخدم المرأة في عرض أي منتج له، مؤكداً حبه لعمله في بيئة محافظه وفق قواعد إسلامية، الأمر الذي جعله يركز على السوق السعودي دون غيره، ولفت بدوي إلى انه متخصص في إخفاء عيوب الجسد من خلال التصميم للبدينات، وتحدث احمد بدوي من خلال هذا اللقاء عن سوق الأزياء في السعودية، وكذلك زيادة الطلب على تصميم القطعة الواحدة، والذي لاقى إقبالا كبيراً من قبل السعوديات في الآونة الأخيرة. وقال إن تصاميمه تعتمد على نوعية البيئة والحدود الاجتماعية والدينية لأي حفل، وانه يرفض وبشدة التصميم لمن تكون في حفل مختلط أو فنانة وهي مسألة مبدأ أنا متمسك به، وبكل صراحة لا أميل إلى التصاميم الخليجية، ولكنني استطعت أن ادمج بين سلوك المرأة الخليجية وحيائها ورغبتها في إظهار جمالها على استحياء، مع جنون الخط الباريسي الأول في التصميم مثل جون جاليانو، وهذا الأمر ساعد كثيراً في تقديم خليط ومنتجات جريئة وقوية في القصات العلوية ونوعية الأقمشة المصنعة في معامل الفن التشكيلي الخاصة بشركتي. وحول عدم مشاركته في عروض الأزياء قال بدوي: «أنا ضد هذه المسألة ولا يمكنني المشاركة في عروض الأزياء، ولا استطيع أيضا أن استخدم المرأة في ترويج منتجاتي، ولكنني توصلت أخيرا إلى حل وهو استخدام الربورت في عرض آخر تصاميمي، وسيكون هناك أكثر من ربورت آلي تصنع حالياً في اليابان، ستكون حديث عالم الأزياء والتصميم وسأبدأ في استخدامها في نهاية العام 2009». وعند سؤاله هل يصمم للبدينات قال بدوي: «لي العديد من التصاميم التي لاقت استحسان كثير من النساء في الوطن العربي ككل، ولكن آخر تصاميمي هي مجموعة عين، التي جمعت بها أروع وأجمل القصائد التي كتبت في جمال عين المرأة، وكانت عبارة عن موديلات تدور فكرتها حول العين تعطي انطباعات مختلفة حسب الوقت والموقف من الحزن والعشق والغزل والوهج، وأنا أصمم كثيراً للبدينات بحكم معرفتي وتخصصي في مجال معالجة عيوب الجسد بتغيير أماكن بروز الأقمشة، وذلك بحكم أننا نصنع معظم أقمشة موديلاتنا في مصانعنا الخاصة. وأشار إلى انه متخصص في إخفاء عيوب الجسد ويصمم للبدينات وأنهن يشكلن نسبة كبيرة في المجتمع الخليجي خصوصاً السعودية التي زادت فيها نسبة البدانة بشكل ملفت في السنوات الأخيرة و تجاوزت 65 في المئة، وأكد انه لا يصمم للفنانات مهماً كانت المغريات لأسباب يحتفظ بها.