مدد مجلس محافظة بابل (120 كلم جنوب غربي بغداد) قراراً بعدم السماح للنازحين من منطقة جرف الصخر التي تم تحريرها من سيطرة «داعش». وقال عضو المجلس رياض عداي ل «الحياة»: «تقرر عدم السماح بعودة الأسر النازحة إلى ناحية جرف النصر، لحماية النازحين من خطر العبوات المزروعة في المنطقة التي سيطر عليها داعش»، إلا أن الأجواء غير ملائمة فلم ينته رفع العبوات الناسفة المزروعة في الطرقات والبساتين، فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من المنازل المفخخة». وتابع: «أن المنطقة تحتاج إلى إعادة البنى التحتية من كهرباء وماء ومدارس، فضلاً عن تعبيد الطرق التي أصابها الدمار جراء الحرب». وأوضح أن «المجلس ألزم دوائر المحافظة إعداد كشوفات في شكل عاجل للدوائر الخدمية في الناحية بغية رفعها إلى رئاسة الوزراء لتمويل إعادة إعمار الناحية بالشكل السليم». وأعلنت قيادة العمليات في بابل منتصف الشهر الماضي رفع نصف العبوات الناسفة المزروعة في ناحية جرف النصر، في حين أن رفع النصف الآخر في حاجة إلى وقت بسبب زراعتها بطريقة «فنية» في البساتين والطرق بأعداد كبيرة جداً. وأعلنت نهاية تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي أن إعادة الحياة الطبيعية لمنطقة جرف النصر تحتاج إلى أكثر من سنة لإزالة العبوات الناسفة من الناحية. إلى ذلك، أعلن في محافظة النجف (250 كلم جنوببغداد) التوصل مع محافظة صلاح الدين إلى اتفاق ينص على إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة. وقال النائب عبد القهار السامرائي «عقد لقاء ضم أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين ونائبين من المحافظة ذاتها، وعدد من شيوخ العشائر مع ممثل المرجعية الدينية في النجف وتم الاتفاق على رجوع أهالي ناحية يثرب والمناطق المحيطة بقضاء بلد والدجيل الذين منعوا من العودة بعد تحرير مناطقهم». وأضاف أن «الاتفاق ينص على تعويض الأهالي، خصوصاً أن منازلهم تعرضت لعمليات تخريبية من حرق وتفجير وتجريف. كما تم الاتفاق على تطويع عدد من أبناء تلك المناطق في تشكيلات الحشد الشعبي أو الجيش أو الحرس الوطني». وتشهد محافظة صلاح الدين، منذ بداية الشهر الجاري عمليات تطهير للمناطق التي سيطر عليها «داعش» في حزيران (يونيو) العام الماضي.