اتخذت محافظة بابل (120 كلم جنوب غربي بغداد) تدابير أمنية كثيرة بينها وضع سواتر ترابية حول المناطق التي تمت سيطرة القوات الحكومية عليها، ومنها جرف الصخر. وأعلنت قيادة العمليات في بابل في بيان أن «القيادة شرعت بوضع سواتر ترابية في منطقة العويسات وجزرة الفاضلية في جرف الصخر ومناطق أخرى شمال المحافظة للحفاظ عليها من الوقوع مجدداً في يد تنظيم الدولة الإسلامية ولحماية المناطق الأخرى التي لم يدخلها التنظيم في سعيه لتغيير إستراتيجيته في اختيار الأهداف التي قد يحولها إلى مناطق تبدو بعيدة من الاهتمام الحكومي الأمني في الوقت الحاضر». وأضاف أن «الجهد الهندسي التابع لقيادة عمليات بابل يضع حالياً ساترين في منطقتي العويسات وجزرة الفاضلية لإرساء الحدود التي تفصل محافظة بابل عن المدن الأخرى في وقت لا يتجاوز نهاية العام الجاري، وتم اختيار المناطق بناءً على تحركات تنظيم داعش». وتابع البيان أن «الجهات الحكومية تعمل على إزالة المتفجرات وفحص المناطق المحررة والقيام بتفكيك العبوات في الطرق المؤدية الى مناطق جرف الصخر التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها». وأوضح أن «خبراء المتفجرات تمكنوا من إبطال أكثر من 25 عملية تفخيخ لمنازل تقع في مناطق العكير والفارسية والعبد، كان التنظيم فخخها لتفجيرها في حال تمت السيطرة على المنطقة». وأعلنت الحكومة المحلية نهاية الأسبوع الماضي غلق منطقة جرف الصخر التي تم تحريرها بداية الأسبوع نفسه. إلى ذلك، كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، أن «القوات العراقية مدعومة بالمتطوعين تمكنت من السيطرة على مناطق عدة كان سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية». وقال رئيس اللجنة فلاح الخفاجي ل «الحياة»، إن «قيادة عمليات بابل بالتنسيق والتعاون مع قيادة الشرطة وقوات الحشد الشعبي تمكنت من إعادة السيطرة على مناطق القامشلي والكرطان وأم الحيات التابعة لناحية اللطيفية». وأضاف أن «العملية أسفرت عن العثور على ثلاث سيارات مفخخة وثلاثة معامل لصنع العبوات الناسفة وأسلحة وأعتدة، إضافة إلى تفكيك وتفجير أكثر من 160 عبوة ناسفة مزروعة على الطرق وفي البيوت».