أغلقت محافظة بابل (120 كلم جنوببغداد) منطقة جرف الصخر التي استعادها الجيش، بمساعدة قوات «الحشد الشعبي»، وطرد عناصر «داعش» منها لتفكيك العبوات من شوارعها ومنازلها. وقال عضو مجلس المحافظة علي السلطاني ل «للحياة»: «قررنا إغلاق منطقة جرف الصخر حتى منتصف العام المقبل لتطهيرها، والتأكد من هويات الأهالي، وسلامتهم الأمنية، بالإضافة إلى السيطرة مخازن الأسلحة». وأضاف أن «القرار سيؤدي أيضاً إلى عدم دخول أي جماعة مسلحة إلى هذه المنطقة الإستراتيجية، وستدرس الحكومة المحلية كيفية السماح بعودة سكانها الأصليين الذين غادروها بفعل التهجير القسري». وأوضح أن «هناك الكثير من المنازل حوّلها داعش إلى مخازن للأسلحة ومواد التفجير، كما أن بعضها مفخخ، ويجب عدم الاقتراب والحذر الشديد منها». وتابع أن هناك «مبادرة من رئاسة الوزراء تهدف إلى إحياء المنطقة اقتصادياً، وقد وعدنا رئيس الحكومة حيدر العبادي بدراسة وافية لإنشاء مصفاة الجرف التي ترك العمل بها منذ الحرب الأخيرة على العراق عام 2003، فضلاً عن تأهيل البنى التحتية والطرق المؤدية إليها» . وكانت الحكومة أعلنت، مطلع الأسبوع الجاري، أن القوات الأمنية أكملت تحرير جرف الصخر من تنظيم «داعش». وأقر مجلس محافظة بابل، منتصف الأسبوع الجاري، تغيير اسم منطقة جرف الصخر الى «جرف النصر». وقال عضو مجلس المحافظة زهير الجودر ل «الحياة»، إن «مجلس المحافظة عقد جلسة في الجرف، وأقر تغيير الاسم». وأكد أن « الحكومة المحلية أعدت خططاً أمنية لإعادة الحياة إلى المنطقة كي تأخذ طابعاً مدنياً خالياً من التسلح الذي شهدته خلال الفترة الماضية». وزاد أن «السلطات ستقر مشاريع لتنفيذها العام المقبل». من جهة أخرى، قال مصدر في قيادة العمليات في بابل أمس، إن «القوات الأمنية، بمساندة أفواج الحشد الشعبي، تواصل خوض معارك عنيفة على حدود العويسات، وقتلت 22 إرهابياً، بينهم خمسة قناصين وثلاثة أمراء عرب، فيما اعتقلت 7 أشخاص متعاونين مع التنظيم الإرهابي في ناحية الإسكندرية». إلى ذلك، أكد ضابط في فوج الطوارئ في ناحية (محافظة الأنبار)، أن «قوات الجيش والشرطة ومقاتلين من عشيرة العبيد بدأوا عملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار عن العائلات التي يحاصرها داعش بين قضائي هيت وحديثة». وفي صلاح الدين، أفاد مصدر في قيادة العمليات بأن «القوات الأمنية الزاحفة باتجاه بلدة بيجي تمكنت الليلة الماضية (قبل الماضية) بإسناد الطيران من اختراق دفاعات داعش حولها وفرضت صباح اليوم (أمس) سيطرتها على المدينة الصناعية». وأوضح النقيب زياد طارق التكريتي، وهو قائد القوات الخاصة في صلاح الدين، في اتصال مع «الحياة»، أن «القصف الجوي الذي استهدف إرهابيي داعش الليلة الماضية حتى فجر اليوم (الليلة قبل الماضية حتى فجر أمس) في أحياء المالحه والسكك ومدينه المصافي، قتل أكثر من مئة إرهابي وقطع خطوط الإمداد في اتجاه بيجي وأربك صفوف العدو، ما دفع قادته إلى الفرار مع عائلاتهم».