أعلن مجلس محافظة بابل أن إعادة النازحين إلى منطقة جرف الصخر، بعد تحريرها من سيطرة «داعش»، مشروطة بسجلاتهم الأمنية، فيما استمرت عملية تفتيش موجودات التنظيم والنظر في السجلات التي تركها. وقال عضو مجلس المحافظة أسعد المسلماوي في تصريح الى «الحياة»: «هناك عائلات نزحت من منطقة جرف الصخر بعد سيطرة تنظيم داعش عليها، واليوم تفكر هذه العائلات في العودة إلا أن هناك قيوداً أمنية يجب النظر فيها». وأوضح أن «الكثير من الوثائق تؤشر إلى أن التنظيم قد يستعين بالنازحين ليندس بينهم ويكوّن خلاياه في المنطقة، إستعداداً لاقتحامها. ولذلك يجب التأكد من كل فرد يسكن فيها اليوم أو يريد العودة إليها». وأضاف أن «الأجهزة الأمنية عثرت على وثائق خطيرة ومعلومات ومخططات ساهمت في كشف مواقع «داعش» ومصادره الرئيسية وعناصره الذين يتعاونون معه في بعض المناطق». وأشار إلى أن «قيادة عمليات بابل تمكنت من إزالة 4500 عبوة ناسفة في ناحية جرف الصخر، شمال بابل كانت موضوعة في شوارع ومنازل وأنهر المنطقة وما زالت العملية مستمرة لتطهيرها بشكل كامل». وتم تحرير منطقة جرف الصخر من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» نهاية الشهر الماضي، في عملية أمنية شاركت فيها القوات العراقية والمتطوعون، وأصدرت الحكومة أمراً بإغلاق المنطقةلثمانية شهور لتطهيرها. وقررت السلطة المحلية في محافظة بابل إنشاء جدار أمني يفصل جرف الصخر عن المناطق الغربية، وأصدر محافظ المدينة صادق مدلول بياناً قال فيه إن «الحكومة المحلية قررت حفر خندق على طول الشريط الحدودي للمحافظة لفصلها تماماً عن المناطق الغربية، بدءاً من عامرية الفلوجة نزولاُ، لمنع المسلحين من العودة، وقطع الخطوط الرابطة بين شمال المحافظة والتي كان يسيطر عليها تنظيم داعش. وأضاف أن «قيادة العمليات في المحافظة أعطت لقوات الجيش العراقي مهمة مسك الحدود على طول الشريط الحدودي في الناحية، في حين كلفت الشرطة الاتحادية مهمة حماية سواتر ترابية قريبة من الطريق السياحي».