تواصل امس العمل على تشكيل اللوائح الانتخابية ورسمت ملامح اولية لبعضها في افق الانتخابات النيابية اللبنانية المقررة في 7 حزيران (يونيو) المقبل، ومن لم يحالفه «حظ التحالفات» تمسك بترشحه «منفرداً ومستقلاً». وأعلنت «لائحة إنماء عكار» في مؤتمر صحافي، وتضم عن مقاعد السنة الثلاثة: وجيه البعريني ومحمد يحيى وسعود اليوسف؛ والمقعدين الارثوذكسيين: كريم الراسي وجوزف شهدا، والمقعد الماروني: مخايل الضاهر، والمقعد العلوي: مصطفى علي حسين. وتوقع عضو «كتلة المستقبل» النيابية سمير الجسر اعلان «لائحة طرابلس» نهاية الأسبوع، لافتاً الى ان «الأمور ستبقى على ما هي عليه حتى اعلان اللائحة الذي سيتم في شكل مشترك». وأشار الى ان الحوار مع «الجماعة الاسلامية» قائم ويشمل كل الدوائر المشتركة مع «تيار المستقبل». وأكد النائب السابق خليل الهراوي ترشحه «مستقلاً» عن المقعد الماروني في دائرة زحلة الانتخابية. وقال في كلمة ألقاها في لقاء في زحلة: «انا مرشح مستقل لكنني لست منفرداً وهذا يعود للأرضية المشتركة بيني وبين الناخب الزحلي البقاعي». وأكد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة طرابلس النائب السابق جان عبيد ان «ترشحه نهائي ومنفرد ومستقل»، وقال في تصريح انه يقدر «ظروف جميع المعنيين بتشكيل اللوائح المختلفة في المدينة وهو عازم في الوقت نفسه ودائماً على مبادلة اهل المدينة وأعيانها ثقة بثقة ومحبة بمحبة واستعداداً غير مشروط للخدمة». جعجع: اللوائح تجهز ولفت رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد لقائه منسق الامانة العامة لقوى 14آذار المرشح عن دائرة جبيل فارس سعيد، الى «ان لوائح قوى 14آذار تتضح أكثر فأكثر، لتصبح جاهزة خلال الايام والاسابيع المقبلة». وأكد أن «المعركة الانتخابية هي معركة سياسية بامتياز ونحن غير مقتنعين بخوضها تحت عناوين «خنفشارية» ومجتزئة انطلاقاً من هنا علينا التفتيش عن المكوّن السياسي الاساسي في كل منطقة من المناطق». وتطرق جعجع الى وضع منطقة جبيل معلناً «أن مرشح 14آذار فيها هو فارس سعيد»، ولافتاً الى «أن هذه المعركة مهمة جداً بالنسبة الينا نظراً لرمزية هذه المنطقة»، وقال: «سعيد على استعداد لمد اليد الى كل من يحب من المرشحين المستقلين، أو من يتفاهمون عليه للتعاون معه»، مشدداً على أن «هذه المعركة ستخاض تحت عنوان عريض هو قيام الدولة اللبنانية الفعلية الحقيقية». وكشف سعيد ان «الاتصالات مستمرة مع المستقلين لتشكيل لائحة جبيل». وقال: «توصل فريق 14 آذار الى تركيب يرضي جميع الاحزاب والتيارات والشخصيات ولا تزاحم على المقاعد. الموضوع هو موضوع توقيت وتكتيك لان لكل منطقة خصوصيتها». ورأى ان «حزب الله جاهز بماكينته ووضوح تحالفاته وهو جاهز ايضاً لإعطاء الدفع الكامل من خلال ضخ مجموعة من الاصوات لمصلحة النائب ميشال عون، ويبقى من سيختار عون على المستوى المسيحي وهناك كلام كثير في هذا الاتجاه، انما يبدو ان عون يتجه الى اعتماد مرشح من بلدة عمشيت ومرشح من الجرد الجبيلي وبالتالي ننتظر حتى تكون لدينا معلومات حول طبيعة الاختيار الذي سيقوم به، ومن ثم نتقدم كفريق لمواجهة تحالف عون - حزب الله في المنطقة بلائحة موحدة». الاقليات والارمن... وصيدا وزار المرشح عن مقعد الاقليات في دائرة بيروت الثالثة ادمون بطرس حزب «رامغفار» شارحاً «الغبن اللاحق بطوائف الاقليات على المستويات كافة». وأكد النائب اغوب بقرادونيان بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني يرافقه اعضاء كتلة مرشحي «نواب الارمن» ان «المساعي في المتن الشمالي لا تزال قائمة لتخفيف الاحتقان على رغم بعض الصعوبات» وفي صيدا، قالت وزيرة التربية بهية الحريري خلال استقبالها عائلات صيداوية: «هذه المدينة قدمت ثلاثة رؤساء حكومات، رجل الاستقلال الرئيس رياض الصلح ورجل الانماء والاعمار ورجل الدولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شرعن المقاومة عبر تفاهم نيسان (ابريل) عام 1996، والرئيس فؤاد السنيورة الذي تحمل المسؤولية بامتياز بعد استشهاد الرئيس الحريري، وصيدا في 7 حزيران ستقترع لخط الحريري ولحقها في رئاسة الحكومة بالانتخاب. ستقترع لثوابتها الوطنية والقومية». المعارضة جنوباً وأعلن عضو «كتلة التحرير والتنمية» النيابية عبدالمجيد صالح ان «المعارضة ستخوض الانتخابات بعيداً من أي ارتجال أو انفعال تحت عنوان المشروع الانتخابي الذي يخدم تطلعات الأجيال في صناعة لبنان المحصن بالمقاومة بعيداً من الاستئثار والغلبة المجربة في مرحلة طويت». وانتقد المرشح عن دائرة الزهراني رياض الاسعد «قيام مسؤولين مرشحين للانتخابات بافتتاح مشاريع في مناطق تحت عناوين انمائية، في خطوة ذات بعد ومغزى انتخابيين». وقال: «اعيننا حمر وستظل تلاحق كل مخالفة للقانون الانتخابي». فرنجية مطمئن شمالاً، اعرب رئيس «تيار المرده» الوزير السابق سليمان فرنجية بعد زيارته الرئيس السابق اميل لحود عن ارتياحه للأجواء الانتخابية. وعما اذا تمت حلحلة بعض العقد بين الرئيس نبيه بري وعون حيال بعض المقاعد في الضاحية الجنوبية وجزين، تمنى فرنجية «الا يكون بين كل الاصدقاء والحلفاء أي شائبة، وكل شيء يحل».