تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعرض التطورات في المنطقة والقضايا العربية والإسلامية والدولية الراهنة. ونقل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمس تعازي القيادة لذوي الشهيد النقيب المظلي خالد بن عبدالرحمن بن زاحم الذي استشهد أول من أمس في مواجهات مع المسلحين المتسللين. وعلمت «الحياة» أن القوات المسلحة السعودية زجّت بمزيد من آلياتها العسكرية، خصوصاً الدبابة «برادلي»، في مناطق المواجهات مع المتسللين المسلحين الذين لم يكفوا عن محاولات انتهاك السيادة السعودية قبالة الحدود مع اليمن، وهو ما اضطر القوات السعودية إلى مواصلة القصف الجوي المكثف لفلول المتسللين وهم يحاولون التسلل عبر دروب شديدة الوعورة في جبلي الدخان والرميح. ودارت أمس معركة مع مسلحين في قرية الحرث الحدودية، إذ حفروا خنادق لشن هجمات على الوحدات العسكرية السعودية المرابطة داخل أراضيها السيادية. وأسفر تبادل النار هناك عن مقتل أكثر من 30 مسلحاً. (راجع ص9) وقالت مصادر عسكرية ل«الحياة» أمس، إن القوات المسلحة السعودية تسيطر على كامل التراب السيادي الوطني السعودي في جبال الدود والدخان والرميح بنسبة 100 في المئة. بيد أن المتمردين يحاولون إعادة محاولات التسلل في شكل يومي. وأضافت أن مروحيات «الأباتشي» الهجومية طاردت أمس عصابات تسللت إلى قرية الغاوية، وعجلت القوات المسلحة السعودية بتطهيرها باستخدام نيران القناصة والقذائف والرشاشات الثقيلة، وتم القضاء على كثيرين منهم. وفي مكةالمكرمة، طالب مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الدعاة بشد «أزر جنودنا المرابطين على الحدود، والدعاء لهم أثناء موسم الحج، والاتصال بهم بعده»، مشيراً إلى أنهم «مرابطون مجاهدون يقاومون أهل البغي والعدوان». وعلى صعيد آخر، ذكر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودي الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكةالمكرمة الليل قبل الماضي أن الوزارة أوفدت 124 داعية إلى مخيمات الإيواء في جازان (جنوب السعودية) لتثبيت «جنودنا البواسل ضد الفئة الباغية المتسللة الذين خانوا الجوار»، وتنفيذ برامج توعوية لقاطنيها للتحذير من خطورة تلك الفئة. مقتل 30 مسلحاً في «كمين» للقوات السعودية... وكشف «خنادق» للمتسللين أمير «عسير»: بتعاون الجميع سيندحر المعتدون مسرح ترفيهي يغطي على أصوات النيران في مخيم النازحين